logo-img
السیاسات و الشروط
( 32 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

ع منكر ونكير عليهم سلام

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماحقيقة منكر ونكير؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا منكر ونكير هما ملكان موكلان لسؤال الميت في القبر، حيث يسألانه مَن ربّك؟ ومَن نبيك؟ ومَن إمامك؟ فإذا أجاب بالجواب الصحيح فهما يبشِّرانه، فيكونان مبشرا وبشيرا، وإلاَّ فيضربانه بعمود من نار فتكون حفرته من حفر النار. لقد ذكرت الكثير من الروايات الشريفة ملكا القبر منكر ونكير، ومنها: ١-روي عن عَلِيُّ بْنُ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام عَمَّا يَلْقَى صَاحِبُ الْقَبْرِ، فَقَالَ: إِنَّ مَلَكَيْنِ يُقَالُ لَهُمَا مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ يَأْتِيَانِ صَاحِبَ الْقَبْرِ، فَيَسْأَلَانِهِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلی الله عليه وآله وسلم، فَيَقُولَانِ: مَا تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي خَرَجَ فِيكُمْ؟ فَيَقُولُ: مَنْ هُوَ؟ فَيَقُولَانِ: الَّذِي كَانَ يَقُولُ إِنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ أَحَقٌّ ذَلِكَ؟ قَالَ: فَإِذَا كَانَ مِنْ أَهْلِ الشَّكِّ، قَالَ: مَا أَدْرِي قَدْ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ فَلَسْتُ أَدْرِي أَحَقٌّ ذَلِكَ أَمْ كَذِبٌ، فَيَضْرِبَانِهِ ضَرْبَةً يَسْمَعُهَا أَهْلُ السَّمَاوَاتِ، وَأَهْلُ الْأَرْضِ إِلَّا الْمُشْرِكِينَ، وَإِذَا كَانَ مُتَيَقِّناً، فَإِنَّهُ لَا يَفْزَعُ، فَيَقُولُ: أَعَنْ رَسُولِ اللَّهِ تَسْأَلَانِي؟ فَيَقُولَانِ: أَتَعْلَمُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ؟ فَيَقُولُ: أَشْهَدُ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ حَقّاً جَاءَ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ. قَالَ: فَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، وَيُفْسَحُ لَهُ عَنْ قَبْرِهِ، ثُمَّ يَقُولَانِ لَهُ: نَمْ نَوْمَةً لَيْسَ فِيهَا حُلُمٌ فِي أَطْيَبِ مَا يَكُونُ النَّائِمُ. ٢- روي عن زيد الشحام قال‏ سئل أبو عبد الله عليه السلام عن عذاب القبر قال: إن أبا جعفر عليه السلام حدثنا أن رجلا أتى سلمان الفارسي، فقال: حدثني، فسكت عنه، ثم عاد، فسكت فأدبر الرجل- وهو يقول: ويتلو هذه الآية ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالْهُدى‏- مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ‏﴾، فقال له: أقبل إنا لو وجدنا أمينا لحدثناه - ولكن أعد لمنكر ونكير إذا أتياك في القبر - فسألاك عن رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم: فإن شككت أو التويت[4]‏ضرباك على رأسك بمطرقة معهما تصير منه رمادا - فقلت: ثم مه. قال: تعود ثم تعذب، قلت: وما منكر ونكير؟ قال: هما قعيدا القبر. قلت: أملكان يعذبان الناس في قبورهم؟ فقال: نعم. ٣-روي عَنْ بَشِيرٍ الدَّهَّانِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ: يَجِي‏ءُ الْمَلَكَانِ- مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ إِلَى الْمَيِّتِ حِينَ يُدْفَنُ أَصْوَاتُهُمَا كَالرَّعْدِ الْقَاصِفِ، وَأَبْصَارُهُمَا كَالْبَرْقِ الْخَاطِفِ يَخُطَّانِ الْأَرْضَ‏ بِأَنْيَابِهِمَا، وَيَطَئَانِ‏ فِي شُعُورِهِمَا، فَيَسْأَلَانِ الْمَيِّتَ مَنْ رَبُّكَ. دمتم في رعاية الله

6