الدليل على حرمة الغش في الامتحانات

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب حرمة الغش من القضايا الفقهية التي يرجع فيها الى الفقيه في معرفة الحكم الشرعي فيها وليس مهما ما هو الدليل فانت ترجع الى الفقيه في كل تفاصيل عباداتك من الصلاة والصيام وكذلك المحرمات تتركها وهذه القضية من تلك القضايا التي يرجع فيها الى المختص وهو اعرف بالادلة الدالة على الحرمة وكما جنابكم الكريم لا تسال الطبيب عندما يصف الدواء او يمنعك عن بعض الماكولات لا تساله ما هو الدليل العلمي على ما تقول بل تاخذ العلاج وتمتنع بلا ان تناقشه وان ناقشته فانه يقول لك بان هذا امر من اختصاصي وانت لا تعرف بالطب وكذلك في هذه المسالة الفقهية فليست من اختصاصك والفقيه هو المختص فيها وهو من ينظر في الادلة ويعرف ما يدل منها وما لا يدل وما فيه المصلحة وما فيه المفسدة بمقتضى ثوابت التشريع والادلة المعتمدة والمعتبرة شرعا. ثانيا: ان حرمة الغش في الامتحانات واضحة لابسط ناظر فكيف يعقل ان يجوز الغش وبالتالي يعم الهرج والمرج في الاختصاصات العلمية فلا الطبيب طبيب حقيقي ولا المهندس مهندس حقيقي ولا اي ا ختصاص هو مختص حقيقي باختصاصه اذا قضى حياته العلمية بالغش والخداع وبالتالي تجد كل الاختصاصات لا اختصاص فيها فهل يوجد عاقل يسمح بهكذا امر فان من اوضح الواضحات هو المنع في هكذا امور ثالثا: سماحة السيد المرجع الاعلى السيد السيستاني حفظه الله ورعاه لا يجيز مخالفة القوانين ومن هذه القوانين قوانين التربية والتعليم وقوانين التعليم العالي والتي تنص بمنع الغش بين الطلبة ومن يغش يترتب عليه ضوابط صارمة وشديدة تصل بعضها الى فصله من المدرسة او الجامعة ومن هنا فلا يجوز مخالفة هذه القوانين شرعا رابعا: ينبغي بك اخي الكريم انت وسائر الناس ان يسعى الى الارتقاء ونيل المراتب العالية في العلم واتعاب النفس في الدراسة فان الامم لا ترتقي بالغش والخداع وانما ترتقي بالعلم والعمل وانتم الشباب لابد ان تكون بدايتكم تكون بداية صحيحة وثابتة الخطى لا انها تتكئ على ارض هشة او وضعها على الهاوية وليس هذا فقط بل عليكم ان تعلموا الاخرين من الشباب على اتعاب النفس في العلم والمعرفة نبذ هذه الاساليب في الدراسة فان اعداء الانسان واعداء الاخلاق واعداء الدين لا يريدون منا الا ان نكون جاهلين ومنحدرين في الظلام وهيهات اان نكون كذلك مادمنا نصر على التقدم بخطى ثابتة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته