النجاح الحقيقي
ما هو النجاح الحقيقي ؟
عزيزتي أراد الدين الإسلامي من أتباعه إن يكونوا ناجحين في حياتهم بكل جوانبها ويتجلى ذلك بوضوح من خلال تربية المؤمنين على ان يكونوا أفضل الناس في كل شيء فالإمام زين العابدين (ع) يقول: (اللهم اجعل أول يومي هذا صلاحا وأوسطه فلاحاً وآخره نجاحاً) إذن في داخل كل إنسان رغبة في أن يكون ناجحا سواء رجل كان أم امرأة.
لكن بما إننا نسعى لتكوني إنسانة ناجحة في حياتك فستكون محطاتنا هي وقفات تأمل في داخلك عزيزتي عن النجاح الذي تطمحين للوصول إليه فنحن نعلم انك تبحثين عن أسباب النجاح ووسائله وتنظرين إلى الأفق البعيد بعين تبتهج بالتفاؤل ونعلم أيضا انك تبحثين عن دليل لك في سماء ضبابية نحو محطات أجمل وارقي فأن شاء الله سنكون دليلك إلى ذلك.
أختي العزيزة عندما يسأل الإنسان نفسه ماذا أريد؟ يكون الجواب بديهيا عند كل إنسان هو أريد أن أكون ناجحا وأحقق ما أريد .فالنجاح هو أمنية كل إنسان في هذه الحياة والنجاح والفلاح وتحقيق ما نتمنى كلها عبارات متعددة تؤدي إلى نهاية واحدة محببة ومرغوبة .فالحديث عن الناجحين وسبل نجاحهم ومحطات انطلاقاتهم وتجاربهم حديث يبعث الأمل ويعيد إلى الذات ثقتها بقدراتها على الاقتداء بهؤلاء الذين خلدوا بخلود التاريخ الإنساني الذي يشيد بعطائهم وتضحياتهم
أختي الفاضلة إن الحديث عن النجاح ذو شجون طويلة وعريضة ملئ بالآمال والأماني وهو حديث القدرات والطاقات والرغبات التي تكمن في دواخلنا وكذلك هو حديث عن المعوقات التي تعيقنا من تحقيق تلك الرغبات والأمنيات.
إذن ما هو النجاح تلك الكلمة السحرية المحببة للنفس والتي ترددها شفاه الصغار والكبار ويسعى إليها كل إنسان فأي معنى ترمز إليه هذه الكلمة لتكون لها تلك القوة والسيطرة على القلوب والأحلام؟
النجاح كلمة أصلها من نجح أي من ظفر بالشيء ويقال للشخص نجح إذا فاز وظفر بما يطلب .ولكل إنسان نظرته الخاصة للنجاح فهو عند البعض الحصول على الثروة أو الوصول الى مكانة اجتماعية مرموقة أو يكون عند البعض هو تحقيق اختراع معين.. إذن ليس للنجاح تعبير ثابت ولكن يبقى الهدف الأساسي لدى الجميع من تحقيق النجاح هو الشعور بالسعادة والرضا بالعمل الذي أنجزه فالإنسان الذي يرى النجاح في الثروة يتصور ان مفتاح سعادته يكمن في ثروته والذي وصل إلى مركز اجتماعي عالي يرى قمة نجاحه في مركزه وهذا الإحساس بالسعادة نابع من الشعور برغبة أكيدة بتحقيق الذات والتركيز على طموحاتها