السلام عليكم اني عندي اخوات واخوان ١٠ اشخاص واحده من اخواتي ابنتها اتهمت بنتي بتهمه معينه واردنا ان نحلفها لكنها رفضت الحلفان وتدخل اخواني واكتفينا بالاعتذار. السؤال عند وقوع المشكله ولا واحده من اخواتي اتصلت علي و واستني او حتى حاولت التقليل من الحزن الذي وقع علي جراء التهمه الكاذبه بالعكس بقين مع ابنة اختي واختي علما اختي وابنتها صاحبة افضال عليهن. انا الان في داخلي غصه كبيره واشعر بالحزن لان ولا واحده انصفتني ويعلمن والله بشهد على براءة ابنتي لكن المصالح هنا حكمت .انا الان مقاطعه لاخواتي البعض منهن نهائيا والاخريات فقط سلام لاغير.هل اكون بهذا قاطعة رحم .مع العلم انا تأذيت كثيرا عندما كنت قريبه منهم
وما هو حكم الشارع المقدس .وجزاكم الله خير الجزاء
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
الكلام في نقاط ثلاثة:
١- صلة الرحم واجبة على المسلم ، وقطيعته من الكبائر ، وإذا كانت صلة الرحم واجبة وقطيعته من الكبائر التي توعّد الله عليها النار ، فإن شدة الحاجة الى صلة الرحم في الغربة أهمَّ ، ومراعاتها أولى في بلدان يقلَّ فيها الإخوان ، وتتفكك فيها العوائل ، وتتاَكل فيها الأواصر الدينية ، وتطغى عليها قيم المادة.
وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن قطيعة الرحم فقال في محكم كتابه الكريم (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم أولئك الذين لعنهم الله فأصمَّهم وأعمى أبصارهم).
وقال الإمام علي (ع) «إنَّ أهل البيت ليجتمعون ويتواسون وهم فجرة فيرزقهم الله ، وإن أهل البيت ليتفرقون ويقطع بعضهم بعضا فيحرمهم الله وهم أتقياء».
وروي عن الإمام الباقر (ع) أنه قال: «في كتاب علي ثلاث خصال لا يموت صاحبهن أبداً حتى يرى وبالهن: البغي وقطيعة الرحم ، واليمين الكاذبة يبارز الله بها، وإن أعجل الطاعة ثواباً لَصلةُ الرحم ، إن القوم ليكونون فجَّاراً فيتواصلون فتنمى أموالهم ويثرون ، وإن اليمين الكاذبة وقطيعة الرحم لتذران الديار بلاقع من أهلها». تحرم قطيعة الرحم ، حتى لو كان ذلك الرحم قاطعا للصلة تاركا للصلاة ، أو شاربا للخمر ، أو مستهينا ببعض أحكام الدين ، كخلع الحجاب وغير ذلك بحيث لا يجدي معه الوعظ والإرشاد والتنبيه بشرط أن لا تكون تلك الصلة موجبة لتأييده على فعل الحرام.
قال نبينا الكريم محمد (ص): «أفضل الفضائل: أن تصل مَن قطعك ،وتعطي من حرمك ،وتعفو عمّن ظلمك».
وقال (ص ): «لا تقطع رحمك وان قطعك». ولعلّ أدنى عمل يقوم به المسلم لصلة أرحامه مع الامكان والسهولة ، هو أن يزورهم فيلتقي بهم ، أو أن يتفقد أحوالهم بالسؤال ، ولو من بعد. قال نبينا الكريم محمد (ص) «إنَّ أعجل الخير ثوابا صلة الرحم ».
وقال أمير المؤمنين (ع): «صلوا أرحامكم ولو بالتسليم ، يقول الله سبحانه وتعالى( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إنَّ الله كان عليكم رقيبا)».
وعن الإمام الصادق (ع): «إن صلة الرحم والبرِّ ليهوّنان الحساب ويعصمان من الذنوب ، فصلوا أرحامكم وبرّوا باخوانكم ، ولو بحسن السلام ورد الجواب».
٢- يكفي ان تسأل عن حالهم ولو بالهاتف وتعودهم اذا مرضوا ونحو ذلك ولا يجب ان تزورهم اذا كانت الزيارة تجلب لكم المشاكل
٣- عليكم التعامل مع المشاكل بروح اسلامية من خلال غض الطرف عنهم و ايضا الصبر عليها فان لك أجرا و ثواب ، و ان كانت تصرفاتهم سيئة لكن فعلك يكون حسنًا أفضل منهم هذه هي صفات الانسان المؤمن …
دمتم في رعاية الله