( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

وصيه الامام موسى الكاظم الى ابنه

ماهي وصيه الامام موسى الكاظم الى ابنه الامام علي الرضا عليهما السلام


محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: كنت وأنا وهشام بن الحكم وعلي بن يقطين ببغداد، فقال علي بن يقطين: كنت عند العبد الصالح جالسا فدخل عليه ابنه علي فقال لي: يا علي بن يقطين هذا علي سيد ولدي، أما إني قد نحلته كنيتي، فضرب هشام بن الحكم براحته جبهته، ثم قال: ويحك كيف قلت؟ فقال علي بن يقطين: سمعت والله منه كما قلت، فقال هشام: أخبرك أن الامر فيه من بعده. أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن الحسين بن نعيم الصحاف قال: كنت عند العبد الصالح " وفي نسخة الصفواني " قال: كنت أنا - ثم ذكر مثله -. 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن معاوية بن حكيم، عن نعيم القابوسي عن أبي الحسن (عليه السلام) أنه قال: إن ابني عليا أكبر ولدي وأبرهم عندي وأحبهم إلي وهو ينظر معي في الجفر ولم ينظر فيه إلا نبي أو وصي نبي. 3 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وإسماعيل بن عباد القصري جميعا، عن داود الرقي قال: قلت لابي إبراهيم (عليه السلام): جعلت فداك إني قد كبر سني، فخذ بيدي من النار، قال: فأشار إلى ابنه أبي الحسن (عليه السلام)، فقال: هذا صاحبكم من بعدي. 4 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد بن عبدالله، عن الحسن عن ابن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق بن عمار قال: قلت لابي الحسن الاول (عليه السلام): ألا تدلني إلى من آخذ عنه ديني؟ فقال: هذا ابني علي إن أبي اخذ بيدي فأدخلني إلى قبر سول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا بني! إن الله عزوجل قال: " إني جاعل في الارض خليفة (1) " وإن الله عزوجل إذا قال قولا وفى به. 5 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبدالجبار، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي عن يحيى بن عمرو، عن داود الرقي قال: قلت لابي الحسن موسى (عليه السلام): إني قد كبرت سني ودق عظمي وإني سألت أباك (عليه السلام) فأخبرني بك فأخبرني [من بعدك] فقال: هذا أبوالحسن الرضا. 6 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن زياد بن مروان القندي وكان من الواقفة قال: دخلت على أبي إبراهيم وعنده ابنه أبوالحسن (عليه السلام)، فقال لي: يا زياد هذا ابني فلان، كتابه كتابي وكلامه كلامي ورسوله رسولي وما قال فالقول قوله. 7 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن الفضيل قال: حدثني المخزومي وكانت امه من ولد جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) قال: بعث إلينا أبوالحسن موسى (عليه السلام) فجمعنا ثم قال لنا: أتدرون لم دعوتكم؟ فقلنا: لا فقال: اشهدوا أن ابني هذا وصيي و القيم بأمري وخليفتي من بعدي، من كان له عندي دين فليأخذه من ابني هذا، ومن كانت له عندي عدة فلينجزها منه ومن لم يكن له بد من لقائي فلا يلقني إلا بكتابه. 8 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن محمد بن سنان وعلي بن الحكم جميعا عن الحسين بن المختار قال: خرجت إلينا ألواح من أبي الحسن (عليه السلام) - وهو في الحبس -: عهدي إلى أكبر ولدي أن يفعل كذا وأن يفعل كذا، وفلان لا تنله شيئا حتى ألقاك أو يقضي الله علي الموت. 9 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن عبدالله بن المغيرة، عن الحسين بن المختار قال: خرج إلينا من أبي الحسن (عليه السلام) بالبصرة ألواح مكتوب فيها بالعرض: عهدي إلى أكبر ولدي، يعطى فلان كذا، وفلان كذا، وفلان كذا، وفلان لا يعطى حتى أجيئ أو يقضي الله عزوجل علي الموت، إن الله يفعل ما يشاء. 10 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن ابن محرز، عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن (عليه السلام) قال: كتب إلي من الحبس أن فلانا ابني، سيد ولدي، وقد نحلته كنيتي. 11 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي علي الخزاز، عن داود بن سليمان قال: قلت لابي إبراهيم (عليه السلام): إني أخاف أن يحدث حدث ولا ألقاك، فأخبرني من الامام بعدك؟ فقال: ابني فلان - يعي أبا الحسن (عليه السلام) -. 12 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن سعيد بن أبي الجهم، عن النصر بن قابوس قال: قلت لابي إبراهيم (عليه السلام): إني سألت أباك (عليه السلام) من الذي يكون من بعدك؟ فأخبرني أنك أنت هو، فلما توفي أبوعبدالله (عليه السلام) ذهب الناس يمينا وشمالا وقلت: فيك أنا وأصحابي فأخبرني من الذي يكون من بعدك من ولدك؟ فقال: ابني فلان. 13 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن الضحاك بن الاشعث، عن داود بن زربي قال: جئت إلى أبي إبراهيم (عليه السلام) بمال، فأخذ بعضه وترك بعضه، فقلت: أصلحك الله لاي شئ تركته عندي؟ قال: إن صاحب هذا الامر يطلبه منك، فلما جاء نا نعيه بعث إلي أبو الحسن (عليه السلام) ابنه، فسألني ذلك المال، فدفعته إليه. 14 - أحمد بن مهران، عن محمد بن علي، عن أبي الحكم الارمني قال: حدثني عبدالله بن إبراهيم بن علي بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب، عن يزيد بن سليط الزيدي، قال أبو الحكم: وأخبرني عبدالله بن محمد بن عمارة الجرمي، عن يزيد بن سليط قال: لقيت أبا إبراهيم (عليه السلام) - ونحن نريد العمرة - في بعض الطريق، فقلت: جعلت فداك هل تثبت هذا الموضع الذي نحن فيه؟ قال: نعم فهل تثبته أنت؟ قلت: نعم إني أنا وأبي لقيناك ههنا وأنت مع أبي عبدالله (عليه السلام) ومعه إخوتك، فقال له أبي: بأبي أنت وامي أنتم كلكم أئمة مطهرون، والموت لا يعرى منه أحد، فاحدث إلي شيئا احدث به من يخلفني من بعدي فلا يضل، قال: نعم يا أبا عبدالله هؤلاء ولدي وهذا سيدهم - وأشار إليك - وقد علم الحكم والفهم والسخاء، والمعرفة بما يحتاج إليه الناس، وما اختلفوا فيه من أمر دينهم ودنياهم وفيه حسن الخلق وحسن الجواب وهو باب من أبواب الله عزوجل وفيه اخرى خير من هذا كله. فقال له أبي: وما هي؟ - بأبي أنت وامي - قال (عليه السلام): يخرج الله عزوجل منه غوث هذه الامة وغياثها وعلمها ونورها وفضلها وحكمتها، خير مولد وخير ناشئ، يحقن الله عزوجل به الدماء، ويصلح به ذات البين، ويلم به الشعث، ويشعب به الصدع، ويكسو به العاري، ويشبع به الجائع، ويؤمن به الخائف، وينزل الله به القطر، ويرحم به العباد، خير كهل وخير ناشئ قوله حكم وصمته علم، يبين للناس ما يختلفون فيه، ويسود عشيرته من قبل أوان حلمه، فقال له أبي: بأبي أنت و امي وهل ولد؟ قال: نعم ومرت به سنون، قال يزيد: فجاء نا من لم نستطع معه كلاما. قال يزيد: فقلت لابي إبراهيم (عليه السلام): فأخبرني أنت بمثل ما أخبرني به أبوك (عليه السلام)، فقال لي: نعم إن أبي (عليه السلام) كان في زمان ليس هذا زمانه، فقلت له: فمن يرضى منك بهذا فعليه لعنة الله، قال: فضحك أبوإبراهيم ضحكا شديدا، ثم قال: اخبرك يا أبا عمارة أني خرجت من منزلي فأوصيت إلى ابني فلان، وأشركت معه بني في الظاهر، وأوصيته في الباطن، فأفردته وحده ولم كان الامر إلي لجعلته في القاسم ابني، لحبي إياه ورأفتي عليه ولكن ذلك إلى الله عزوجل، يجعله حيث يشاء، ولقد جاء ني بخبره رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ثمن أرانيه وأراني من يكون معه وكذلك لا يوصي إلى أحد منا حتى يأتي بخبره رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجدي علي صلوات الله عليه ورأيت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) خاتما وسيفا وعصا وكتابا وعمامة، فقلت: ما هذا يا رسول الله؟ فقال لي: أما العمامة فسلطان الله عزوجل، وأما السيف فعز الله تبارك و تعالى، وأما الكتاب فنور الله تبارك وتعالى، وأما العصا فقوة الله، وأما الخاتم فجامع هذه الامور، ثم قال لي: والامر قد خرج منك إلى غيرك، فقلت: يا رسول الله أرنيه أيهم هو؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما رأيت من الائمة أحدا أجزع على فراق هذا الامر منك ولو كانت الامامة بالمحبة لكان إسماعيل أحب إلى أبيك منك ولكن ذلك من الله عزوجل. ثم قال أبوإبراهيم: ورأيت ولدي جميعا الاحياء منهم والاموات، فقال لي أمير المؤمنين (عليه السلام): هذا سيدهم وأشار إلى ابني علي فهو مني وأنا منه والله مع المحسنين، قال يزيد: ثم قال أبوإبراهيم (عليه السلام): يا يزيد إنها وديعة عندك قال تخبر بها إلا عاقلا أو عبدا تعرفه صادقا وإن سئلت عن الشهادة فاشهد بها، وهو قول الله عزوجل: " إن الله يأمركم أن تؤدوا الامانات إلى أهلها (1) " وقال لنا ايضا: " ومن أظلم ممن كتم شهادة عنده من الله (2) " قال: فقال أبوإبراهيم (عليه السلام)، فأقبلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: قد جمعتهم لي - بأبي وامي - فأيهم هو؟ فقال: هو الذي ينظر بنور الله عزوجل ويسمع بفهمه وينطق بحكمته يصيب فلا يخطئ، ويعلم فلا يجهل، معلما حكما وعلما، هو هذا - وأخذ بيد علي ابني - ثم قال: ما أقل مقامك معه، فإذا رجعت من سفرك فأوض وأصلح أمرك وافرغ مما أردت، فإنك منتقل عنهم ومجاور غيرهم، فإذا أردت فادع عليا فليغسلك و ليكفنك، فإنه طهر لك، ولا يستقيم إلا ذلك وذلك سنة قد مضت، فاضطجع بين يديه وصف إخوته خلفه وعمومته، ومره فليكبر عليك تسعا، فإنه قد استقامت وصيته ووليك وأنت حي، ثم اجمع له ولدك من بعدهم، فأشهد عليهم وأشهد الله عزوجل وكفى بالله شهيدا، قال يزيد ثم قال لي أبوإبراهيم (عليه السلام): إنى اوخذ في هذه السنة والامر هو إلى ابني علي، سمي علي وعلي: فأما علي الاول فعلي بن أبي طالب، وأما الآخر فعلي بن الحسين (عليهما السلام)، اعطي فهم الاول وحلمه ونصره ووده ودينه ومحنته، ومحنة الآخر وصبره على ما يكره وليس له أن يتكلم إلا بعد موت هارون بأربع سنين. ثم قال لي: يا يزيد وإذا مررت بهذا الموضع ولقيته وستلقاه فبشره أنه سيولد له غلام، أمين، مأمون، مبارك وسيعلمك أنك قد لقيتني فأخبره عند ذلك أن الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول الله (صلى الله عليه وآله) ام إبراهيم، فان قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل، قال يزيد؟ فلقيت بعد مضي أبي إبراهيم (عليه السلام) عليا (عليه السلام) فبدأني، فقال لي يا يزيد ما تقول في العمرة؟ فقلت: بأبي أنت وأمي ذلك إليك وما عندي نفقة، فقال: سبحان الله ما كنا نكلفك ولا نكفيك، فخرجنا حتى انتهينا إلى ذلك الموضع فابدأني فقال: يا يزيد إن هذا الموضع كثيرا ما لقيت فيه جيرتك و عمومتك، قلت. نعم ثم قصصت عليه الخبر فقال لي: أما الجارية فلم تجئ بعد، فاذا جاءت بلغتها منه السلام، فانطلقنا إلى مكة فاشتراها في تلك السنة، فلم تلبث إلا قليلا حتى حملت فولدت ذلك الغلام، قال يزيد: وكان إخوة علي يرجون أن يرتوه فعادوني إخوته من غير ذنب، فقال لهم إسحاق بن جعفر: والله لقد رأيته وإنه ليقعد من أبي إبراهيم بالمجلس الذي لا أجلس فيه أنا. محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن علي وعبيد الله بن المرزبان عن ابن سنان قال: دخلت على أبي الحسن موسى (عليه السلام) من قبل أن يقدم العراق بسنة وعلي ابنه جالس بين يديه، فنظر إلي فقال: يا محمد أما إنه سيكون في هذه السنة حركة، فلا تجزع لذلك، قال: قلت: وما يكون جعلت فداك؟ فقد أقلقني ما ذكرت فقال: أصير إلى الطاغية، أما إنه لا يبداني منه سوء ومن الذي يكون بعده، قال: قلت: وما يكون جعلت فداك؟ قال: يضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء، قال: قلت: وما ذاك جعلت فداك؟ قال: من ظلم ابني هذا حقه وجحد إمامته من بعدي كان كمن ظلم علي بن أبي طالب حقه وجحده إمامته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: قلت: والله لئن مد الله لي في العمر لاسلمن له حقه ولاقرن له بإمامته، قال: صدقت يا محمد يمد الله في عمرك وتسلم له حقه وتقر له بامامته من يكون من بعده، قال: قلت: ومن ذاك؟ قال محمد ابنه، قال: قلت: له الرضا والتسليم.