حسين العبادي ( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الرد على النواصب

السلام عليكم شيخنا الجليل سألني أحد النواصب عن سؤال لم اعرف إجابته أرجو أن احصل عليه منكم نصرة لدين محمد وال محمد . السؤال هو الانبياء الذين انتصرو بدعائهم على الطاغوت وعلى كل من عصاهم،فكان النصر حليفهم والعاقبة لهم. النبي دعا على طواغيت قريش وان الامام علي ليس مستضعف وهو يمتلك قوه خارقه حسب الروايات ام ان علي"ع" ليس مستجاب الدعوة عندكم فلا يصح لأحد أن يقول: إن النبي محمد لم يدعو على قومه، فكيف يفعل ذلك علي "ع" مثلا (يدعي على ابو بكر وعمر وعائشة وعثمان وحفصة). فبذلك يكون الامام علي "ع" قد ترك احفاد ابو بكر وعمر والامويين وغيرهم يقتلون ال البيت والمعصومين فمعنى ذلك انكم تكفرون بعصمة النبي محمد فأنتم تعيبون عليه اختيار ام المؤمنين عائشة وابو بكر وعمر وعثمان وحفصة وتعيبون وصية النبي لعلي بأن يطيع ويسكت والإحتجاج بزوجة نوح ولوط باطل لأن نوح ولوط انتصرو للدين ودعو علـّى زوجاتهم فأهلكهن الله والنبي "ص" لم يفعل ذلك بل مات وعائشة زوجته وأوصى علي بأن يطيع ويسكت وعلي"ع" نفذ الوصية المزعومة


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب قضية الدعاء وانه لم يوع على القوم كما ان النبي (صلى الله عليه واله) لم يدع على قومه وذلك لان النبي واهل بيته لا يريدون ان ينتشر الاسلام ويدوم في اعلى المستويات وانما يريدون ذلك باختيار الامة هذا اولا ثانيا: ان القضية ليست شخصية مع ابي بكر وعمر حتى يطلب موتهما ويدعو عليهما وانما هي مشكلة المنهج وطريقة التعامل مع الحق فهب انه دعا ومات ابو بكر وعمر هل يعني المشكلة انتهت بل سيكون الف من امثال هؤلاء اكلة الحق والمعتدين على مراد النبي (صلى الله عليه واله) واختيار السماء للخليفة الحق فالقضية اكبر من شخص ولذل تجد في واقعة السقيفة فان قد اجتمع جمع من الانصار وجمع من المهاجرين وعمدوا على خذلان ونكث البيعة التي اخذوها على انفسهم مع رسول الله فانت اذا اردت حقا علاج اشكالية اغتصاب الخلافة فلابد ان تكون من الناس. ثالثا: ان امير المؤمنين (عليه السلام) ليس له ان يخالف وصية رسول الله (صلى الله عليه واله) والا فهو قادر ان يقتل هؤلاء بكل سهولة وليس يقف امامه هؤلاء الا ان هذا خلاف ما اخذه على نفسه مع رسول الله (صلى الله عليه واله) من الوفاء بالوصية. و النبي (صلى الله عليه واله) اوصاه بهذه خوفا على ضياع الاسلام فلو فرض انه (عليه السلام) خرج لقتالهم وقتلهم جميعا ولكن الامة انشقت بين مطالب بدمهم وبين مناصر لامير المؤمنين (عليه السلام) فعندها كيف يكون الحال والامة تتناحر والاسلام يضيع وهو جديد عهده بين المسلمين وتذهب كل جهود النبي (صلى الله عليه واله) رابعا: اما قضية زوجات النبي (صلى الله عليه واله) فاختيار النبي لهن لمصالح كثيرة منها امور سياسية وهو حين تزوجها لم تكن ظاهرة لسريرتها حتى يقول القائل كيف اختارها النبي وهو يتعامل مع الامور معاملة الظاهر لا معاملة علمه الغيبي ويكفي في حكمة الزواج منهن هو منفعة الاسلام فالنبي مستعد ان يتحمل كل ما يمكن في سبيل تثبيت دعائم الدين والاسلام اما ما يخص زوجتا نبي الله نوح ونبي الله لوط فنفس الاشكال ياتي عليهم فكيف يختارون نساء وهم يعلمون حالهن بالعلم الغيبي فما يقال في توجيه اختياهما لهما يقال في اختيار النبي (صلى الله عليه واله) اما قضية هلاك زوجات نبي الله نوح ولوط عليهما السلام وعدم نزول العذاب على زوجتي النبي (صلى الله عليه واله) فهذا امر طبيعي لان اقوام هؤلاء الانبياء نزل عليهم العذاب فلا معنى ان تجنو زوجة النبي الكافرة مع النبي فان العذاب يشملها ولا يمكن ان تستثنى وهذا المعنى اي نزول العذاب لم يكن حصل مع النبي (صلى الله عليه واله) حتى نقول لماذا لم ينزل العذاب على زوجتيه وهناك اسئلة كثيرة تتكلم عن هذه الامور بتفصيل اكثر من ذلك بامكانك الرجوع لها والاستفادة منها ان شاء الله. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1