التواصل في الأسرة
ما هي مشكلات التواصل في الأسرة ؟
من أهم المشكلات التي تواجه الآباء مع أبنائهم الخوف الزائد على الأبناء من أصدقاء السوء، وذلك لأن هؤلاء الأصدقاء لديهم الوقت والمساحة لسماع الأبناء وكذلك عدم قدرة الأبناء على التمييز ما بين الخطأ والصواب باعتبارهم قليلي الخبرة في الحياة ومتهورين، إنها إحدى المشاكل التي يعانيها الآباء مع أبنائهم وذلك أن وجهة نظر أي أب عن ابنه أنه مازال صغيراً لا يفهم الصحيح من الخطأ، وأيضاً بالنسبة للأم مع ابنتها والسؤال هنا: كيف يميز الأولاد الصحيح عن الخطأ بدون وجود جسور في التواصل والحوار، وخلاصة القول أنه للتغلب على هذه المشكلات التي يواجهها الآباء لابد من وجود تواصل وحوار دائم أياً كان هذا التواصل.
ومن أهم مشاكل الأبناء في فترة المراهقة مع آبائهم:
1- الصراع الداخلي في نفسية هذا الأبن، وهو صراع ما بين الاستقلال عن الأسرة والاعتماد عليها، صراع ما بين مخلفات الطفولة ومتطلبات الرجولة أو الأنوثة على حسب كون المراهق ذكراً أو أنثى، صراع ما بين طموحات المراهق الزائدة وجهده القليل، صراع ما بين الغرائز الداخلية والتقاليد الاجتماعية، الصراع الديني ما بين ما نعلمه من شعائر ومبادئ وسلوكيات.
2- يعاني المراهق من الاغتراب والتمرد، الاغتراب لأنه يشعر أنه مختلف وأن والديه لا يستوعبانه، فيمتلكه شعور بالغربة داخل البيت الأسرة مما يؤدي إلى عدم إحساسه بالأمان والاستقرار إلا مع أصدقائه أو مع مدرسه أو أحد أقاربه..وكذلك بالنسبة للبنت فعندما تشعر بالغربة داخل الأسرة فسوف تلجأ الى إحدى زميلاتها أو أقاربها، ونتيجة هذا الإحساس بالغربة يتولد قدر من التمرد على الأساليب المتبعة في مسألة القدرة على السيطرة،فينتج لدى الأبناء خجل وانطواء أو سلوك مزعج حقيقي