( 29 سنة ) - العراق
منذ سنتين

مساوئ الكَذِب

ما هي مساوئ الكذب ؟


قال تعالى: (وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ..)/ (الزمر:60).. الكذب هو الإخبار بما لا يطابق الواقع، وهو صفة من صفات المنافقين، ومفتاح جميع الخبائث، وسبب مهانة النفس وذلّتها، عن عبد الله بن عمر قال: جاء رجل إلى النبيّ(ص وآله)، فقال: يا رسول الله، ما عمل أهل النار؟ قال(ص وآله): "الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر دخل النار".(1)، وقد ورد عنه (ص وآله): "الكذب ينقص الرزق".(2)، وقال (ص وآله): "لعن الله الكاذب"(3). وورد عن مولانا أمير المؤمنين(ع): "ثمرة الكذب المهانة في الدنيا والعذاب في الآخرة"(4)، وعنه(ع): "لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجدّه".(5) وقال(ع): "كثرة الكذب تفسد الدين وتعظم الوزر"(6)، وعنه(ع): "الكذّاب متهم في قوله وإن قويت حجته وصدقت لهجته"(7)، وقال(ع): "يكتسب الكاذب بكذبه ثلاثاً: سخط الله عليه، واستهانة الناس به، ومقت الملائكة له".(8) وعن أبي جعفر(ع) قال: كان علي بن الحسين (صلوات الله عليهما) يقول لولده: "اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير في كلّ جد وهزل"(9)، وعنه(ع) قال: "إنّ الكذب هو خراب الإيمان"(10)، وتصديق ذلك قوله تعالى: (إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ..)/ (النحل:105). ثم إنّ تعاطي الكذب هو جواب لكل مَن سأل عن حرمان الرزق أو حرمان صلاة الليل، وقد نصّت الروايات الكثيرة على ذلك، وعن الإمام الصادق(ع): "إنّ الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة الليل"(11). ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) مستدرك الوسائل: ج9، ص65. (2) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (3) بحار الأنوار: ج21، ص280. (4) ميزان الحكمة: ج8، ص406. (5) الكافي: ج2، ص475. (6) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (7) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (8) ميزان الحكمة: ج8، ص407 (9) الكافي: ج2، ص473. (10) الكافي: ج2، ص473. (11) ميزان الحكمة: ج8، ص407. (*) المصدر: مجلة رياض الزهراء(ع) مجلة شهرية تصدر عن شعبة المكتبة النسوية في العتبة العباسية المقدسة/ العدد 97- السيّد محمد الموسوي/ مسؤول شعبة الاستفتاءات/ قسم الشؤون الدينية في العتبة العبّاسية المقدّسة.

2