بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم في تطبيقكم المجيب س1 العمل على الروايات ومعرفة الصحيح منها والضعيف والموضوع انما هو للمختصين في هذا العلم وليس لاي شخص ان يحكم بمزاجه وما يكون موافقا لميوله فهو صحيح وما يخالف ميوله فهو موضوع فهذا شيء ليس له وليس من حقه فهو يفتي بغير علم وهو يحاسب على الطعن بالروايات الموجودة ونفي صحة الرواية والقول بانها محرفة ليس من الكذب على الله ورسوله واهل البيت عليهم السلام لانه لم ينسب لهم قولا او حكما او شيئا وانما نفى كلاما عنهم فهذا يدخل في يحكم بغير علم اما ان كان من اهل العلم ومقدار اجتهاده في تتبع تفاصيل الرواية بكل ما يرتبط بعلم الحديث وانتهى بمقتضى اجتهاده الى ضعف الرواية فهذا يحاسب على مقدار علمه وجهده واجتهاده فان كان هناك شيء من التقصير في تتبعه او مقدمات اجتهاده فهو المسؤول عنها بهذا المقدار, س2 لا يعد كذبا فهناك روايات دلت عليها اما انها ضعيفة او غير ضعيفة فهذا عمل المختص فانه يبين ان الرواية ضعيفة مثلا ولكن مع ذلك لا تهمل الرواية الضعيفة اذ تكون معضدة بشهرة او مضمون روايات اخرى او غير ذلك فمن قال بهذه المقولة استننادا الى رواية مع ما لها من معضدات او كانت الرواية هي بنفسها صحيحة فليس يعد من الكذب. وقضية تطليق عائشة ليس المراد منه هو ما يراد من الطلاق بين الاحياء فانه من المعلوم ان المراة اذا مات زوجها فانها تبين عنه والا لو كانت المراة بعد موت زوجها تبقى زوجة لها لما جاز لامرة ارملة ان تتزوج بعد زوجها وانما جاز الزوااج لها لانها خلية من الزوج فالمراد من تطليق عائشة هو بينونتها من امومة المؤمنين ولا تكون مستحقة للنبي صلى الله عليه واله في الجنة وهذا المعنى ليس شيئا بعيدا حتى لو لم تكن هناك روايات تثبت هذه القضية فان اعمالها وافعالها وقتالها لامير المؤمنين عليه السلام وهو امام زمانها وبسببها قتل المئات بل الالاف من الصحابة فهكذا امراة لا يمكن ان تكون مع النبي صلى الله عليه واله في مرتبته وهذا شيء واضح لادنى متأمل ومن هنا الرواية حتى لو كانت ضعيفة فلا مانع من الاخذ بها وهي تؤيد ما توصلنا اليها بالتحليل المنطقي. ويمكنكم مراجعة الاسئلة المرتبطة بعائشة ومقدار ما صدر منها من الافعال التي تكون مانعة من ان تنال شرف امومة المؤمنين وشرف مرافقة النبي صلى الله عليه واله في الجنة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته