حوراء ( 20 سنة ) - العراق
منذ سنتين

اسئلة نافعة متنوعة

السلام عليكم ورحمة الله اذا سمحتم عندي بعض الاسئلة احببت ان اعرف جوابها وانا شاكرة لكم ولجهودكم س١/ هل واجب على الشاب المؤمن الدفاع عن دينه عند احتدام النقاش؟ س٢/ من هو المرشح لقيادة الشيعه بعد وفاة المرجع الاعلى اطال الله في عمره؟ س٣/ كيف تشعر ان الله راضي عنك؟ س٤/ لماذا استخدم الله اسلوب الترهيب في القرآن الكريم ولم يستخدم اسلوب الترغيب فقط؟ س٥ قال الامام علي (عليه السلام) ((خير الناس من ابتعد عن مؤونة الناس)) مامعنى (مؤونة الناس)؟ س٦/ اذا اردت ان القي كلمة او انتخب لتوجيه بعض المؤمنين فاني اشعر بالخوف والخجل فكيف يتخلص الشخص من هذا الخوف والخجل؟


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب س١/ هل واجب على الشاب المؤمن الدفاع عن دينه عند احتدام النقاش؟ ج/ الشاب المؤمن لابد ان يكون مسلحا بالعلم والمعرفة وان يكون له الاسلوب النافع والناجح في الحوار فالله تعالى يقول : ((ادْعُ إِلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) (النحل:125) ولابد ان يكون واعيا لثمرة النقاش فهناك من الاشخاص من لا يريد ان يصل الى الحقيقة وانما يريد مجرد الجدال والتشكيك وليس مستعدا ان يتقبل الدليل المثبت للحق مهما كان لون هذا الدليل ومن هنا فهكذا اشخاص لا حاجة ان تتعبن نفسك في نقاشه والحوار معه اللهم الا اذا كانت هناك ثمرة اخرى من حواره وهو ان تحفظ الاخرين من ان يسيروا ورائه وعليه فان الدفاع عن الدين والعقيدة الحقة منوط بتحقق شروط خاصة وهي شروط الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهناك حيثيات اذا تحققت يلزم الدفاع عن الدين وبخلافها فلا يجب ولعل واحدا من اهم هذه الشروط هو ان تكون لكم القدرة العلمية في النقاش والحوار حتى يؤدي نقاشكم الى بناء الافكار الصحيحة عند الاخرين اما اذا لم يكن الشخص صاحب علم ومعرفة في المجال الذي يحاور فيه فان مسيره والحال هذه يكون سببا في الهدم لا البناء. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س٢/ من هو المرشح لقيادة الشيعه بعد وفاة المرجع الاعلى اطال الله في عمره؟ ج/ هذه الامور ليس لها تحديد فهي راجعة الى وقتها ولكن يمكن القول ان الاشخاص الذين يرجع اليهم في الاحتياط الوجوبي هم الاوفر حظا في نيل المرجعية العليا نسال الله تعالى ان يحفظ جميع العلماء لا سيما مرجعنا الاعلى اية الله العظمة السيد على الحسينين السيستاني وان يديم وجوده وبقاءه خيمة على المؤمنين . ــــــــــــــــــــــــــــــــــ س٣/ كيف تشعر ان الله راضي عنك؟ ج/٣ اذا سالنا القران الكريم هذا السؤال نجد الايات تصرح بصفات الذين يرضى الله عنهم نذكر لكم الايات الشريفة كي تكون الصورة واضحة لجنابكم الكريم : يقول الله تعالى : ((لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كانُوا آباءَهُمْ أَوْ أَبْناءَهُمْ أَوْ إِخْوانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ أُولئِكَ كَتَبَ فِي قُلُوبِهِمُ الإِيمانَ وَأَيَّدَهُمْ بِرُوحٍ مِنْهُ وَيُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُولئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (المجادلة:22) فرضا الله تعالى يناله من امن بالله تعالى ولا يحبون من يعادي الله تعالى ورسوله ولو كان اقرب الناس اليه كابيه وابنه فهذه السمة والصفة ليست شيئا سهلا وهي البراءة والموالاة فيوالي الله تعالى ورسوله واهل البيت عليهم السلام ويعادي اعداءهم ولو كان عدوهم من اقرب اقربائه. وايضا يقول الله تعالى في سورة البينة : ((إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ (7) جَزاؤُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ (8) (سورة البينة) هذه الاية تبين ان الرضا يتصف به الذين يعملون الصالحات وان هؤلاء هم خير البرية وايضا يقول الله تعالى : ((قالَ اللهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها أَبَداً رَضِيَ اللهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)) (المائدة: 119) وهذه الاية الشريفة تبين ان الرضا يناله من اتصف بالصدق فمن كان صادقا مع الله تعالى في كل تفاصيل ايمانه وعقيدته وعمله. فالنتيجة من كل هذه الايات نصل الى نتيجة واحدة في معرفة رضا الله تعالى عنّا وبكلمة واحدة ان رضا الله تعالى يكمن في الايمان والتقوى فلابد أولا تحصيل العقيدة والايمان الثابت والالتزام بما يريده الله تعالى منا في من الواجبات وترك المحرمات فمن كان بهذه الحال بلا شك يكون محلا لرضا الله تعالى عنه. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س4 س٤/ لماذا استخدم الله اسلوب الترهيب في القرآن الكريم ولم يستخدم اسلوب الترغيب فقط؟ ج4 ان الانسان مختلف المزاج والطباع فبعض الناس تجده مقداما لا يهاب المصاعب وفي موارد التحدي تجده مقداما كالاسود الضارية ولا يضعف امام المخاطر والمعضلات ولكنه يضعف امام النعيم فان كلمته عن النساء صار حملا وديعا واذا كلمته عن أنواع الطعام وما لذّ وطاب فانه يخضع ويذوب وعندما تعده بالاموال يكون طائعا لك ولا يعصي لك امرا بينما اذا كلمته عن العذاب وما سوف يلاقيه قد لا يتاثر بها وبعض الناس منعم في هذه الدنيا فلو كلمته عن النساء ما اهتزت منه شعرة ولعله يقول انه قد ملّ منهن وان كلمته عن الطعام وأنواع الملذات فيها فانه يريك ما لم تتصوره من الطعام وما لذّ وطاب وان كلمته عن الأموال لم تجد ما يؤثر فيه منها ويريك رصيده وما يملكه منها ولكن عندما تكلمه عن العذاب وفقدان كل هذه النعم وما هو تحت يده مما تتوق له نفسه وانه سيعذب عذابا اليما فان هذا من جهة الشقاء والعذاب والعناء لا يحتمل ان يتصور نفسه في هكذا حال من الشدائد والعذاب ويحسبها حساب التجار الذين يبحثون عن الربح وفي نفس الوقت لا يحتمل العذاب وهناك بعض الناس ليس هو من الأول ولا من الثاني فتجده يخاف من كل شيء ويطمع في كل نعيم وبعضهم يجمعهما معا فمن جهة النعيم هو كريم النفس والعطاء وما من شيء من النعيم يؤثر فيه ومن جهة الخوف لا يهتز لصعائب الأحوال. فهذا التنوع في الانسان يقتضي تنوع أساليب جذب الانسان فمن كان ينجذب الى النعيم كالنوع الاول فانه يميل ويتاثر بالنعيم ويكون هذا الأسلوب اسرع من غيره في هدايته وفي استقامته على طول حياته وبعض على العكس لا تؤثر فيه سماع نغمة النعيم والعطايا والحور العين وأنواع الطعام ولكنه عندما يسمع بشدة العقاب الذي يحصل عليه العصاة والظلمة فانه يفكر الف مرة قبل ان يقدم على المعصية وتجده حذرا تمام الحذر من الوقوع في المخالفة وهذا كما في النوع الثاني وبعض يؤثر فيه كلا الامرين وهو غالب الناس وهو النوع الثالث وبعض لا يهتم لكل هذا فهو غني النفس لا يهاب الشدائد فهذا لا يعبد الله تعالى حبا في النعيم ولا خوفا من الجحيم وانما يعبد الله تعالى عبادة حقة لاجله تعالى وهذا المعنى في تصنيف الناس في العبادة جاء على لسان امير المؤمنين عليه السلام اذ قال عليه السلام : ((إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار، وإن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد، وإن قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار))( نهج البلاغة (عبده ط مصر) ٢: ١٩٢) وكلام امير المؤمنين عليه السلام هو بيان واقع حال الناس فمنهم من ينظر نظرة التجار ومنهم من ينظر نظرة العبيد ومنهم من ينظر نظرة الاحرار ومن هنا فان من الحكمة ان تكون الدعوة مختلفة بين الترغيب والترهيب وبين والدعوة الى رضوان الله تعالى وهناك جواب ادق من هذا اذا سمح لي جنابكم أكون بخدمتكم ان النعيم والعذاب هما شيئان واقعيان ناتجان من نفس اعمال الانسان فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره فنفس الطاعة هي بحد نفسها توجد النعيم ومن هنا فقد رود عن النبي صلى الله عليه واله وانه رأى وهو في السماء في رحله الاسراء المعراج ملائكة يبنون قصراً لبنه من ذهب ولبنه من فضه ثم رآهم وهو نازل قد توقفوا عن البناء فسأل ((لماذا توقفوا؟ قيل له إنهم يبنون القصر لرجل يذكر الله فلما توقف عن الذكر توقفوا عن البناء في انتظار أن يعاود الذكر ليعاودوا البناء)). وفي رواية أخرى انه (صلى الله عليه واله وسلم) قال : " سبحان الله " غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: " الحمد لله " غرس الله له بها شجرة في الجنة، ومن قال: " لا إله إلا الله " غرس الله بها شجرة في الجنة، ومن قال: " الله أكبر " غرس الله له بها شجرة في الجنة، فقال رجل من قريش: يا رسول الله إن شجرنا في الجنة لكثير! قال: نعم، ولكن إياكم أن ترسلوا عليها نيرانا فتحرقوها وذلك أن الله عز وجل يقول: " يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم))(امالي الصدوق: 216). فلاحظ ان النعيم هو ترجمان عمل الانسان وكذا الحال في العذاب فانه ترجمان اعمال الانسان يقول الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلَ اللهُ مِنَ الْكِتابِ وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولئِكَ ما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ إِلاَّ النَّارَ وَلا يُكَلِّمُهُمُ اللهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَلا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ)) (البقرة:174) وفي اية أخرى يقول الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوالَ الْيَتامى ظُلْماً إِنَّما يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ ناراً وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً)) (النساء: 10) فهذه الايات وغيرها تبين بشكل واضح ان العمل السيء هو عذاب بحد نفسه فالعذاب يخلقه الانسان بعمله السيء ومن هنا فليس الله يعذب الانسان وانما الانسان نفسه يعذب نفسه والانسان نفسه ينعم نفسه فاذا اتضح كل هذا فان الايات الواردة في بيان النعيم وبيان العذاب هي في الحقيقة ارشاد الى هذه الحقيقة التي يعيشها الناس في حياتهم وان كل ما يكون في الاخرة هو من انتاج الانسان وليس الله تعالى يعذبهم بل هم من يختار العذاب. ويمكن الجمع بين البيانين في العذاب والنعيم بانها جميعا من عمل الانسان وان الله تعالى يخبر ويذكر الناس بهذه الأمور كي يتعظوا وبالتاكيد الناس يختلفون من جهة التاثر بهذه الاخبارات فمنهم من يتاثر بالنعيم ومنهم من يتاثر بالعذاب والحجيم ومنهم من خلص حاله لله تعالى فيعيش في حياته الصفاء في اعلى درجاته وهو من يعبد الله لانه وجد الله تعالى اهلا للعبادة فكان ينشد النور الابدي ويدنوا منه بكل معنى الكلمة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س5 قال الامام علي (عليه السلام) ((خير الناس من ابتعد عن مؤونة الناس)) ما معنى (مؤونة الناس)؟ ج5 لم اعثر على هذا النص بهذه العبارة يبدون انه خلال النقل حصل اشتباه في العبارات والموجود في كلمات امير المؤمنين (عليه السلام) هو هذه العبارة : ((خير الناس من تحمل مؤونة الناس)) (غرر الحكم : 752 و 833 و 1111 و 2378 و 5002 و 9079 و 10754). وأيضا عنه ( عليه السلام ) بنفس المضمون : ((خير الناس من نفع الناس)) (غرر الحكم : 5001) . وأيضا ورد عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : ((خير الناس من انتفع به الناس)) (البحار : 75 / 23 / 1) . وبعد كل هذه الكلمات الطيبة عن مصدر الحكمة النبي (صلى الله عليه واله وسلم) وامير المؤمنين (عليه السلام) اتضح المراد من مؤونة أي تحمل وتكفل بقوت الناس وكل ما يحتاجونه في حياتهم وهذا المعنى العظيم والادب الرفيع من اهل بيت العصمة يبين عظيم الإسلام وان الانسان الحقيقي وهو خير الناس من كان عطاؤه ليس لنفسه بل يمده الى غيره ويعطي غيره من المال ومن القوت وكل ما يتمولون به فهذا هي الاخلاق الرفيعة والطيبة في التكافل الاجتماعي والاهتمام بالإنسان واستقراره في كل ما يحتاجه في حياته وقريب من هذا المعنى ما ورد عن رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) " المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا " فهكذا هي اخلاق الإسلام وآدابه. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ س٦/ اذا اردت ان القي كلمة او يطلب مني الأستاذ توجيه كلمة لبعض الطلبة مثلا فاني اشعر بالخوف والخجل فكيف يتخلص الشخص من هذا الخوف والخجل؟ ج6 هذه القضية من الأمور التي تحتاج الى بعض الأمور منها الثقة بالنفس والثقة بالنفس تكون عندما يستوثق الانسان من معلوماته ويكون مهيمنا على مايريد ان يقوله ومنها ان يكثر من التكلم مع الاخرين في جماعات وثم في محافل جماعية وشيئا فشيئا يتغلب على الخجل الذي يمنعه من التكلم بشكل سهل ومنها استحضار الغاية النافعة في توجيه الاخرين فالخطيب يتحمل الكثير لانه يريد ان يصل الى قضية مهمة وهي ان يخدم المؤمنين ويوصل لهم المعلومة النافعة فانت ان شاء الله اذا استحضرت الغاية الراقية فانك سوف تبذل وسعك في السيطرة على الخجل والتغلب على الخوف ومنها يذكر البعض انك اذا اردت ان تخطب بين الناس او تتكلم في مجموعة كبيرة من الناس فانك لا تكترث لكل من هو حاضر وقدر في نفسك انه لا يوجد احد او الموجود ليسوا هم اعلى منك. ومنها الدعاء فاطلب من الله تعالى ان يوفقك ويعينك في هذه الأحوال وان يربط قلبك لاجل خدمة الاخرين فالله تعالى لا يترك عبده في مواطن الحاجة. وكيف ماكان فهذه القضية تحتاج الى ممارسة وكثرة التكلم في التجمعات وشيئا فشيئا سوف تتغلبون على الخوف وتصلون الى السيطرة على النفس والخوف والخجل تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته