بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب اخي الكريم هناك مراتب في التسليم في العقيدة وانت لابد ان تحدد ماهو مستوى الانكار عند الطرف الاخر حتى يمكنك ان تتحاور بمستوى الانكار والذي يظهر من سؤالك ان الطرف الاخر لا ينكر ضرورة ظهور الامام المهدي في اخر الزمان فاذا كان هكذا الحال وان الطرف الاخر يؤمن بالامام المهدي وانه لابد ان ياتي يوم يظهر الله تعالى دينه على الدين كله فقد طويت معه مسافة كبيرة في العقيدة بالامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وبعد ذلك ننتقل الى القضية الثانية وهي انه مولود وانه الان موجود حي بين الناس يدير كل ما هو مطلوب منه كامام وهذه القضية يمكن اثباتها بالدليل العقلي العام على الامامة وهذا يحتاج الى بيان مقدمات وبيان تفاصيل واجمالا اقول لكم ان العقل والعقلاء يلزمون ان يكون هناك شخص يحفظ الدين الخاتمي وان اي تقصير في وجود هكذا شخص بعد النبي صلى الله عليه واله الى يوم القيامة هو تضييع للدين المحمدي الخاتمي فلابد ان يكون هناك امام وخليفة عن النبي صلى الله عليه واله يخلفه في الحفاظ على دين الله تعالى والحفاظ على المسلمين من التيه والضلال وزماننا هذا ما ياتي بعده لابد ان يوجد من يمثل السماء ويحفظ الدين من الضياع والتحريف والتزييف وهو الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف. وبامكانك اخي الكريم ان تثبت وجوده عن طريق الحديث المتواتر عند المسلمين وهو حديث الثقلين فان الوارد فيه باتفاق المسلمين قول النبي صلى الله عليه واله (اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي .... وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض) فهذا الحديث الشريف يثبت اقتران القران مع العترة وانهما لن يفترقا الى يوم القيامة وهذا يعني ان كل زمان كان القران فيه موجودا فان من يمثل العترة لابد ان يكون موجودا معه والا لزم تخلف حديث الثقلين وبما ان زماننا هذا فيه القران موجودا فلاد ان يكون معه المقارن له من العترة وليس يوجد غير الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته