( 29 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الحياة الزوجية

كيفية التخلص من الروتين في الحياة الزوجية ؟


إن الحياة الزوجية تتعرض شأنها شأن أي علاقة أخرى إلى فترات من الفتور والبرود ولا مبالاة وإذا لم يحاول كل طرف إسعاف العلاقة الزوجية فإن النفوس ستبتعد عن بعضها ويعم القلق والتوتر بين الأزواج ولكن هل جال في خاطرك اخيتي كيف تحاربين الروتين في علاقتك الزوجية؟ وكيف تجعلين السعادة والفرح إحساساً دائماً داخل بيتك وكيف ترفع الراية الحمراء أمام الروتين وتقولين له: ممنوع الدخول إلى نفوسنا وبيوتنا؟ أخيتي ان المتأمل في أسباب فتور الحياة الزوجية يجد أن تراكم بعض الأمور التافهة والبسيطة تجعل المشاكل تتفاقم..إذن إذا كنت سيدتي بمثل هذه الظروف إليك هذه النصائح وإليك أيضاً سيدي الزوج هذه النصائح: تشكو أغلب الزوجات من صمت أزواجهن فالمرأة تحب من يمدحها ويثني عليها ويعبر لها عن عواطفه تجاهها بصوت عال وليس بالسر ولكي تنعش عزيزي الزوج حياتك الزوجية تذكر دائماً أن زوجتك امرأة وأنثى في حاجة إلى اهتمام كبير من طرفك وكلما منحتها هذا الاهتمام منحتك هي أكثر. كما أن هناك بعض الزوجات وللاسف الشديد بمجرد إنجاب الأطفال تنسى زواجها وتحول كامل اهتمامها إلى البيت والأبناء...ويصبح المطبخ أكثر مكان تجلس فيه ويتحول الحديث الودي إلى صراخ ومطاردة دائمة وراء الأبناء... فتحمل الزوجة على عاتقها مشاكل الأبناء وفي ظل دوامة الحياة تنسى الزوجة أن أساس هذه الأمور وإن ركيزة هذا البيت رجل سعى على راحته وعمل وكدح من أجل بناء أسرة... وتنسى أن ذلك الرجل هو أحوج إلى العناية والرعاية والحب والاهتمام وأنه هو مثل الطفل الصغير الذي ينتظر دائماً من زوجته أن تحنو عليه... لذلك يجب أن تعيد بعض الزوجات النظر في جميع تصرفاتها وأن تفهم حياتها واهتماماتها وتعطي كل عنصر في الأسرة حقه من الرعاية والاهتمام. إن التيار إذا جرف بالحياة والود الزوجي لن يعيده ثانية... فيعتقد بعض الأزواج أن إعطاء الزوجة مصروفاً شهرياً أو حصولها على راتب يغنيها عن حاجتها لهدية أو باقة ورد تقدم إليها من حين لآخر من زوجها العزيز فيبخلون على زوجاتهم بذلك ولا يفكرون في إسعادها أبداً وتذكر ايها الزوج الكريم إن الكرم مع الزوجة، يجعلها تشعر بقيمتها وغلاوتها وأهميتها فلا بأس من دعوتها بمفردها إلى عشاء في مكان هادىء ومفاجأتها بهدية بسيطة والثناء عليها بالكلام الحلو، الذي يجعلها تنعم من السعادة والهناء. إن بعض الزوجات يعتقدن ولشديد الاسف أن ما يجلبه الزوج لبيته من أشياء وهدايا وما يقدمه لها هو من باب واجبه المسؤول عن الأسرة فلا يسمع منها أبداً كلمة شكر أو ثناء لخدماته بل بالعكس يقابل تصرفه هذا بالفتور أو النقد لمثل هؤلاء الزوجات نقول: إن تقديم الهدايا للزوجة عادة حسنة تحسدك عليها بعض الزوجات لذلك حاولي دائماً أن تمدحي زوجك وتعبري له عن إعجابك بكل ما عليه لك وأن ترتدي الملابس التي يجلبها لك حتى وإن كانت لا تعجبك فمجرد وضعها أمامه يشعره بالفخر والاعتزاز ويشعره أيضاً أنك ترغبين في السعادة. ولا تنسى أيها الزوج الكريم ان كلمة شكراً كلمة تحب المرأة سماعها باستمرار فإذا ما بخل عليها بها زوجها فإن الحزن والألم يدمران قلبها لذلك سيدي الزوج لا تنس قول كلمة شكراً فهي العصا السحرية التي تفتح لك أبواب السعادة والهناء... فعندما تعود من عملك وتجد الطعام على السفرة لا تاكله وأنت صامت بل جملها ببعض العبارات فعبارة سلمت يداك أو الله يعطيكي العافية لا تكلف شيئاً وتعطي مردوداً هائلاً من السعادة. ولا تنسي أيتها الزوجة الفاضلة أن الرجل يحب التغيير وهذا لا يعني أنه يفكر في تغيير زوجته، وإنما يجب أن يرى زوجته تتغير من أجله كل يوم ولا نعني بذلك تغيير الطباع أو الملامح إنما تغيير الملابس وما الى ذلك فعندما تستقبلينه كل يوم بنفس الفستان وبرائحة المطبخ فبالتأكيد سوف يرفض النظر إليك وبالتدريج سوف يتجنب الجلوس بجانبك لذلك سيدتي خصصي يومياً ربع ساعة قبل عودة زوجك من عمله والبسي أحلى ما عندك واجلسي في انتظاره فالملابس التي اشتريتها أو اشتراها لك هو هي له ومن أجله وليست للصديقات والجيران ومن أجلهن. أخيراً نقول لكما أنت أيتها الزوجة وأنت أيها الزوج: تخليا قليلاً عن الكبرياء والأنانية وليمنح كل واحد منكما الآخر لحظات من الفرح والضحك. فالحياة الزوجية تحتاج إلى الحب والى كثير من الصبر.

1