( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الإمام الصادق

السلام عليكم ارجو تفسير القول التالي قال الإمام الصادق (عليه السلام): الإسلام درجة والإيمان على الإسلام درجة واليقين على الإيمان درجة وما أوتي الناس أقل من اليقين ؟


بِسمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَالحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعالَمِيْنَ وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشْرَفِ الْأَنْبِياءِ وَالْمُرْسَلِينَ أَبِي الْقاسِمِ مُحَمَّدٍ وَعَلى آلِهِ الْطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِين ... عَلَيْكُمُ السَّلامُ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ... أما قوله (عليه السلام) : " الاسلام درجة " أي درجة من الدرجات وهو أول درجة على طريق الهداية الى الله تعالى وتتحقق بتشهد الشهادتين قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا عبده و رسوله، و الذي نفسي بيده لا يقولها أحد إلا حرمه الله على النار. (1) و قوله (عليه السلام) : "والايمان على الاسلام درجة " أي مشرفا أو زايدا عليه برتبة , لذا لا يكون الايمان الا بعد الاسلام فكل مؤمن مسلم وليس كل مسلم مؤمن , قال تعالى : (( قَالَتِ الْأَعْرَابُ آَمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ )) (2) وأما قوله (عليه السلام) : " ما اوتي الناس أقل من اليقين " فاليقين وهو أعلى درجات الايمان قال تعالى : (( وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ )) (3) أي أن ابراهيم (عليه السلام) على عظمته لم يكن قد وصل الى اليقين ـــ كما هو ظاهر الآية ـــ ثم وصل , وهذا يعني أن اليقين صعب المنال , وبالتالي لا يصل اليه الا القليل , وبعبارة أخرى أن اليقين لايشترك به الا القليل من الناس , فيكون أقل ما أنزل الله تعالى على الناس . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الأمالي للطوسي - (ج 1 / ص 295) (2) [الحجرات/14] (3) (الانعام /75) وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ الْطّاَهِرِين...

2