دعاء جبرئيل (عليه السلام)
ماهو دعاء جبرائيل (عليه السلام) الذي أتى به إلى النبيّ (صلى الله عليه وآله)؟
رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ (عليه السلام) عَنِ النَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) أَنَّهُ قَالَ: نَزَلَ جَبْرَئِيلُ وَكُنْتُ أُصَلِّي خَلَفَ الْمَقَامِ، قَالَ: فَلَمَّا فَرَغْتُ اسْتَغْفَرْتُ اللَّهَ تَعَالَى لِأُمَّتِي، فَقَالَ لِي جَبْرَائِيلُ (عليه السلام) يَا مُحَمَّدُ أَرَاكَ حَرِيصاً عَلَى أُمَّتِكَ، وَاللَّهُ تَعَالَى رَحِيمٌ بِعِبَادِهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) لِجَبْرَئِيلَ (عليه السلام) يَا أَخِي: أَنْتَ حَبِيبِي وَحَبِيبُ أُمَّتِي، عَلِّمْنِي دُعَاءً تَكُونُ أُمَّتِي تذْكُرُوني بِهِ مِنْ بَعْدِي، فَقَالَ لِي جَبْرَائِيلُ: يَا مُحَمَّدُ أُوصِيكَ أَنْ تَأْمُرَ أُمَّتَكَ تَصُومُونَ ثَلَاثَةَ أَيَّامِ الْبِيضِ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، الثَّالِثَ عَشَرَ وَالرَّابِعَ عَشَرَ وَالْخَامِسَ عَشَرَ، وَأُوصِيكَ يَا مُحَمَّدُ أَنْ تَأْمُرَ أُمَّتَكَ أَنْ يَدْعُوَ بِهَذَا الدُّعَاءِ الشَّرِيفِ، فَإِنَّ حَمَلَةَ الْعَرْشِ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ بِهَذَا الدُّعَاءِ، وَبِبَرَكَتِهِ أنْزِلُ إِلَى الْأَرْضِ وَاصْعَدُ إِلَى السَّمَاءِ، وَهَذَا دُعَاءٌ مَكْتُوبٌ عَلَى أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَعَلَى حُجُرَاتِهَا وَعَلَى شُرُفَاتِهَا وَعَلَى مَنَازِلِهَا، وَبِهِ تُفَتَّحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ، وَبِهَذَا الدُّعَاءِ يُحْشَرُ الْخَلْقُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِأَمْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَمَنْ قَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ مِنْ أُمَّتِكَ يَرْفَعُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهُ عَذَابَ الْقَبْرِ، وَيُؤْمِنُهُ مِنَ الْفَزَعِ الْأَكْبَرِ، وَمِنْ آفَاتِ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ بِبَرَكَتِهِ، وَمَنْ قَرَأَ يُنَجِّيهِ اللَّهُ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، ثُمَّ سَأَلَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله) جَبْرَائِيلَ عَنْ ثَوَابِ هَذَا الدُّعَاءِ، قَالَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام)، يَا مُحَمَّدُ لَقَدْ سَأَلْتَنِي عَنْ شَيْءٍ لَا أَقْدِرُ عَلَى وَصْفِهِ وَلَا يَعْلَمُ قَدْرَهُ إِلَّا اللَّهُ، يَا مُحَمَّدُ، لَوْ صَارَتْ أَشْجَارُ الدُّنْيَا أَقْلَاماً وَالْبِحَارُ مِدَاداً وَالْخَلَائِقُ كِتَاباً لَمْ يَقْدِرُوا عَلَى ثَوَابِ قَارِئِ هَذَا الدُّعَاءِ، وَلَا يَقْرَأُ هَذَا عَبْدٌ وَأَرَادَ عِتْقَهُ إِلَّا أَعْتَقَهُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، وَخَلَّصَهُ مِنْ رِقِّ الْعُبُودِيَّةِ، وَلَا يَقْرَأُ مَغْمُومٌ إِلَّا فَرَّجَ اللَّهُ هَمَّهُ وَغَمَّهُ، وَلَا يَدْعُو بِهِ طَالِبُ حَاجَةٍ إِلَّا قَضَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَيَقِيهِ اللَّهُ مَوْتَ الْفَجْأَةِ وَهَوْلَ الْقَبْرِ وَفَقْرَ الدُّنْيَا، وَيُعْطِيهِ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى الشَّفَاعَةَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ يَضْحَكُ، وَيُدْخِلُهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِبَرَكَةِ هَذَا الدُّعَاءِ دَارَ السَّلَامِ، وَيُسْكِنُهُ اللَّهُ فِي غُرَفِ الْجِنَانِ، وَيُلْبِسُهُ اللَّهُ مِنْ حُلَلِ الْجَنَّةِ الَّتِي لَا تَبْلَى، وَمَنْ صَامَ وَقَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ كَتَبَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ ثَوَابَ جَبْرَئِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ وَعِزْرَائِيلَ وَإِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ وَمُوسَى الْكَلِيمِ وَعِيسَى وَمُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ. قَالَ النَّبِيُّ (صلى الله عليه وآله) لَقَدْ عَجِبْتُ مِنْ كَثْرَةِ مَا ذَكَرَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) مِنَ الثَّوَابِ لِقَارِئِ هَذَا الدُّعَاءِ، ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ (عليه السلام) يَا مُحَمَّدُ، لَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أُمَّتِكَ يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ فِي عُمُرِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَّا حَشَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَوَجْهُهُ يَتَلَأْلَأُ مِثْلَ الْقَمَرِ لَيْلَةَ تَمَامِهِ، فَيَقُولُ النَّاسُ مَنْ هَذَا؟ أَ نَبِيٌّ هُوَ؟ فَيُخْبِرُهُمُ الْمَلَائِكَةُ بِأَنْ لَيْسَ هَذَا نَبِيّاً وَلَا مَلَكاً، بَلْ هُوَ عَبْدٌ مِنْ عَبِيدِ اللَّهِ تَعَالَى مِنْ وُلْدِ آدَمَ، قَرَأَ فِي عُمُرِهِ مَرَّةً هَذَا الدُّعَاءَ، فَأَكْرَمَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ بِهَذِهِ الْكَرَامَةِ. ثُمَّ قَالَ جَبْرَئِيلُ لِلنَّبِيِّ (صلى الله عليه وآله) يَا مُحَمَّدُ مَنْ قَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ خَمْسَ مَرَّاتٍ حُشِرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَنَا وَاقِفٌ عَلَى قَبْرِهِ وَمَعِي بُرَاقٌ مِنَ الْجَنَّةِ، وَلَا أَبْرَحُ وَاقِفاً حَتَّى يَرْكَبَ عَلَى ذَلِكَ الْبُرَاقِ، وَ لَا يَنْزِلُ عَنْهُ إِلَّا فِي دَارِ النَّعِيمِ خَالِداً مُخَلَّداً، وَلَا حِسَابَ عَلَيْهِ فِي جِوَارِ إِبْرَاهِيمَ (عليه السلام) وَفِي جِوَارِ مُحَمَّدٍ (صلى الله عليه وآله)، وَأَنَا ضَامِنٌ لِقَارِئِ هَذَا الدُّعَاءِ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى أَنَّ اللَّهَ تَعَالَى لَا يُعَذِّبُهُ وَإِنْ كَانَ ذُنُوبُهُ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ وَقَطْرِ الْمَطَرِ وَوَرَقِ الشَّجَرِ وَعَدَدِ الْخَلَائِقِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ وَأَهْلِ النَّارِ، وَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَأْمُرُ أَنْ يُكْتَبَ لِلَّذِي يَدْعُو بِهَذَا الدُّعَاءِ ثَوَابُ حِجَّةٍ مَبْرُورَةٍ وَعُمْرَةٍ مَقْبُولَةٍ. يَا مُحَمَّدُ وَمَنْ قَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ عِنْدَ وَقْتِ النَّوْمِ خَمْسَ مَرَّاتٍ عَلَى طَهَارَةٍ فَإِنَّهُ يَرَاكَ فِي مَنَامِهِ، وَتُبَشِّرُهُ بِالْجَنَّةِ وَمَنْ كَانَ جَائِعاً أَوْ عَطْشَاناً وَلَا يَجِدُ مَا يَأْكُلُ وَلَا مَا يَشْرَبُ، أَوْ كَانَ مَرِيضاً وَيَقْرَأُ هَذَا الدُّعَاءَ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُفَرِّجُ عَنْهُ مَا هُوَ فِيهِ بِبَرَكَةِ هَذَا الدُّعَاءِ، وَيُطْعِمُهُ وَيَسْقِيهِ، وَيَقْضِي لَهُ حَوَائِجَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَمَنْ سُرِقَ لَهُ شَيْءٌ أَوْ أَبَقَ لَهُ عَبْدٌ فَيَقُومُ وَيَتَطَهَّرُ وَيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ أَوْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ، وَيَقْرَأُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ فَاتِحَةَ الْكِتَابِ مَرَّةً، وَسُورَةَ الْإِخْلَاصِ مَرَّتَيْنِ، فَإِذَا سَلَّمَ يَقْرَأُ هَذَا الدُّعَاءَ، وَيَجْعَلُ الصَّحِيفَةَ بَيْنَ يَدَيْهِ أَوْ تَحْتَ رَأْسِهِ، فَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَجْمَعُ الْمَشْرِقَ وَالْمَغْرِبَ، وَيَرُدُّ الْعَبْدَ الْآبِقَ بِبَرَكَةِ هَذَا الدُّعَاءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَإِنْ كَانَ يَخَافُ مِنْ عَدُوٍّ فَيَقْرَأُ هَذَا الدُّعَاءَ عَلَى نَفْسِهِ، فَيَجْعَلُهُ اللَّهُ تَعَالَى فِي حِرْزٍ حَرِيزٍ، وَلَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ أَحَدٌ وَلَا أَعْدَاؤُهُ، وَمَا مِنْ عَبْدٍ قَرَأَهُ وَعَلَيْهِ دَيْنٌ إِلَّا قَضَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ وَسَهَّلَ لَهُ مَنْ يَقْضِيهِ عَنْهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى، وَإِنْ قَرَأَهُ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ مُخْلِصٌ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى جَبَلٍ لَتَحَرَّكَ الْجَبَلُ بِإِذْنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَمَنْ قَرَأَهُ بِنِيَّةٍ خَالِصَةٍ عَلَى الْمَاءِ لَجَمَدَ الْمَاءُ، وَلَا تَعْجَبْ مِنْ هَذَا الْفَضْلِ الَّذِي ذَكَرْتُهُ فِي هَذَا الدُّعَاءِ، فَإِنَّ فِيهِ اسْمَ اللَّهِ تَعَالَى الْأَعْظَمَ، وَإِنَّهُ إِذَا قَرَأَهُ الْقَارِئُ وَسَمِعَهُ الْمَلَائِكَةُ وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ فَيَدْعُونَ لِقَارِيهِ، وَإِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَسْتَجِيبُ مِنْهُمْ دُعَاءَهُمْ، وَكُلُّ ذَلِكَ بِبَرَكَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ تَعَالَى وَبَرَكَةِ هَذَا الدُّعَاءِ، وَإِنَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ رَسُولِهِ فَيَجِبُ أَنْ لَا يُغَاشَّ قَلْبَهُ بِمَا ذُكِرَ فِي هَذَا الدُّعَاءِ، وَإِنَّ اللّٰهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشٰاءُ بِغَيْرِ حِسٰابٍ، وَمَنْ قَرَأَهُ أَوْ حَفِظَهُ أَوْ نَسَخَهُ فَلَا يَبْخَلْ بِهِ عَلَى أَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (صلى الله عليه وآله): مَا قَرَأْتُ هَذَا الدُّعَاءَ فِي غَزَوَاتٍ إِلَّا ظَهَرْتُ بِبَرَكَتِهِ عَلَى أَعْدَائِي. وَقَالَ (صلى الله عليه وآله): مَنْ قَرَأَ هَذَا الدُّعَاءَ أُعْطِيَ نُورَ الْأَوْلِيَاءِ فِي وَجْهِهِ وَسُهِّلَ لَهُ كُلُّ عَسِيرٍ، وَيُسِّرَ لَهُ كُلُّ يَسِيرٍ. وهذا هو الدعاء: (سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ (تَقُولُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) سُبْحَانَهُ مِنْ إِلَهٍ مَا أَمْلَكَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَقْدَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيرٍ مَا أَعْظَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَجَلَّهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ جَلِيلٍ مَا أَمْجَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مَاجِدٍ مَا أَرْأَفَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ رَءُوفٍ مَا أَعَزَّهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَزِيزٍ مَا أَكْبَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَقْدَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَدِيمٍ مَا أَعْلَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَالٍ مَا أَسْنَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ سَنِيٍّ مَا أَبْهَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَهِيٍّ مَا أَنْوَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُنِيرٍ مَا أَظْهَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ ظَاهِرٍ مَا أَخْفَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ خَفِيٍّ مَا أَعْلَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَلِيمٍ مَا أَخْبَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ خَبِيرٍ مَا أَكْرَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ كَرِيمٍ مَا أَلْطَفَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ لَطِيفٍ مَا أَبْصَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْمَعَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ سَمِيعٍ مَا أَحْفَظَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَفِيظٍ مَا أَمْلَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيٍّ مَا أَوْفَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ وَفِيٍّ مَا أَغْنَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ غَنِيٍّ مَا أَعْطَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُعْطٍ مَا أَوْسَعَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ وَاسِعٍ مَا أَجْوَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ جَوَادٍ مَا أَفْضَلَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُفْضِلٍ مَا أَنْعَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُنْعِمٍ مَا أَسْيَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ سَيِّدٍ مَا أَرْحَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَشَدَّهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ شَدِيدٍ مَا أَقْوَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَوِيٍّ مَا أَحْكَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَبْطَشَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَاطِشٍ مَا أَقْوَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَيُّومٍ مَا أَحْمَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَمِيدٍ مَا أَدْوَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ دَائِمٍ مَا أَبْقَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَفْرَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ فَرْدٍ مَا أَوْحَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ وَاحِدٍ مَا أَصْمَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ صَمَدٍ مَا أَمْلَكَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مَالِكٍ مَا أَوْلَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ وَلِيٍّ مَا أَعْظَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَظِيمٍ مَا أَكْمَلَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ كَامِلٍ مَا أَتَمَّهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ تَامٍّ مَا أَعْجَبَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَجِيبٍ مَا أَفْخَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ فَاخِرٍ مَا أَبْعَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَعِيدٍ مَا أَقْرَبَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَرِيبٍ مَا أَمْنَعَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مَانِعٍ مَا أَغْلَبَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ غَالِبٍ مَا أَعْفَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَفُوٍّ مَا أَحْسَنَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُحْسِنٍ مَا أَجْمَلَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ جَمِيلٍ مَا أَقْبَلَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَابِلٍ مَا أَشْكَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ شَكُورٍ مَا أَغْفَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ غَفُورٍ مَا أَكْبَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ كَبِيرٍ مَا أَجْبَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ جَبَّارٍ مَا أَدْيَنَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ دَيَّانٍ مَا أَقْضَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَاضٍ مَا أَمْضَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مَاضٍ مَا أَنْفَذَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ نَافِذٍ مَا أَرْحَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ رَحِيمٍ مَا أَخْلَقَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ خَالِقٍ مَا أَقْهَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَاهِرٍ مَا أَمْلَكَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مَلِيكٍ مَا أَقْدَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَادِرٍ مَا أَرْفَعَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ رَفِيعٍ مَا أَشْرَفَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ شَرِيفٍ مَا أَرْزَقَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ رَازِقٍ مَا أَقْبَضَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قَابِضٍ مَا أَبْسَطَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَاسِطٍ مَا أَهْدَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ هَادٍ مَا أَصْدَقَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ صَادِقٍ مَا أَبْدَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَادِئٍ مَا أَقْدَسَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ قُدُّوسٍ مَا أَظْهَرَهُ [مَا أَطْهَرَهُ] وَ سُبْحَانَهُ مِنْ ظَاهِرٍ [مِنْ طَاهِرٍ] مَا أَزْكَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ زَكِيٍّ مَا أَبْقَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَاقٍ مَا أَعْوَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَوَّادٍ [مُعِيدٍ] مَا أَفْطَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ فَاطِرٍ مَا أَرْعَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ رَاعٍ مَا أَعْوَنَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُعِينٍ مَا أَوْهَبَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ وَهَّابٍ مَا أَتْوَبَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ تَوَّابٍ مَا أَسْخَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ سَخِيٍّ مَا أَبْصَرَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَصِيرٍ مَا أَسْلَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ سَلِيمٍ مَا أَشْفَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ شَافٍ مَا أَنْجَاهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُنْجٍ مَا أَبَرَّهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ بَارٍّ مَا أَطْلَبَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ طَالِبٍ مَا أَدْرَكَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُدْرِكٍ مَا أَشَدَّهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ شَدِيدٍ مَا أَعْطَفَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُتَعَطِّفٍ مَا أَعْدَلَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ عَادِلٍ مَا أَتْقَنَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ مُتْقِنٍ مَا أَحْكَمَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ حَكِيمٍ مَا أَكْفَلَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ كَفِيلٍ مَا أَشْهَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ مِنْ شَهِيدٍ مَا أَحْمَدَهُ وَ سُبْحَانَهُ هُوَ اللَّهُ الْعَظِيمُ وَ بِحَمْدِهِ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ وَ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ اللَّهُ أَكْبَرُ وَ لِلَّهِ الْحَمْدُ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ دَافِعِ كُلِّ بَلِيَّةٍ وَ هُوَ حَسْبِي وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ وَ قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ وَيْلٌ لِمَنْ لَا يَعْرِفُ حُرْمَةَ [حَقَّ] هَذَا الدُّعَاءِ فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ حَقَّ هَذَا الدُّعَاءِ وَ حُرْمَتَهُ كَفَاهُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ عَنْهُ كُلَّ شِدَّةٍ وَ صُعُوبَةٍ وَ آفَةٍ وَ مَرَضٍ وَ غَمٍّ بِبَرَكَةِ هَذَا الدُّعَاءِ فَتَعَلَّمُوهُ وَ عَلِّمُوهُ فَفِيهِ الْبَرَكَةُ وَالْخَيْرُ الْكَثِيرُ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى). (المصدر: مهج الدعوات، السيد ابن طاووس: ص٧٩). ولا بأس أن يدعى بهذا الدعاء برجاء المطلوبية.