( 27 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

استفسار عن قول الايمام الحسين عليه السلام

ما تفسير قول الايمام الحسين عليه السلام في معركة الطف عندما قال (الهي اذ كان هذا يرضيك فخذ حتى ترضى ) هل رب العالمين راضي على ما فعلوه بالايمام الحسين عليه السلام ؟ لطفا نريد منكم توضيح


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب هذا القول ينسب الى الامام الحسين عليه السلام ولم اعثر على مصدر روائي يثبت وجود هذا الكلام من الامام الحسين عليه السلام ولعل البعض ينسبه للامام الحسين بلسان الحال لا بلسان المقال وهو من حيث المضمون تام فان اهل البيت عليهم السلام يقدمون كل شيء في سبيل رضا الله تعالى فان كان الله تعالى يرضى بان يكون الحسين هو القربان الالهي لنصرة دين الله واعلاء شانه فخذ مني هذا الفداء حتى ترضى وليس المعنى ان الله تعالى يرضى بفعل الظالمين فهذا المعنى قطعا ليس هو المراد فان هؤلاء الذين ظلموا الامام الحسين عليه السلام واولاده واهل بيته لهم حساب عسير وعذاب اليم ولكن المعنى هو ما بينته لجنابكم الكريم وان الله تعالى يرضى بان ينال الحسين عليه السلام شرف الشهادة في سبيل حفظ دين الحق وان لم يقدم الامام الحسين هذه التضحية فان دين الله سوف يسحقه الفاسدون ويعيدون الناس الى جاهلية عمياء ويحرفون كل شيء ويضيعون كل جهود النبي صلى الله عليه واله ولعل هذا هو مراد من ان الاسلام محمدي الوجود وحسني البقاء وما ورد عن النبي صلى الله عليه واله حسين مني وانا من حسين وفسر البعض ان مراد النبي صلى الله عليه واله انا من حسين ان استمرار الدين الاسلامي مرهون بتضحية الحسين عليه السلام وهذا ما نراه عيانا جهارا نهارا من ان الحسين عليه السلام هو مصباح الهدى لكثير من الناس وانه يهدي العباد بمجرد ان ياتي ذكره بينهم ويعلمون عظمة اهل البيت عليهم السلام وعظمة هذا الدين الذي ضحى الامام الحسين عليه السلام في سبيل نصرته واعلائه. وفي نفس المعنى يصب قول السيدة زينب عليها السلام عندما سالها ابن مرجانة ما رايت فعل الله في اخيك الحسين فقالت ما رايت الا جميلا فان فعل الله تعالى جميل وهو نصرة الحق واعلاء الدين اما فعل البشر الظالمين هو قبيح ولا كلام فيه وان لهم عذاب اليم بما ظلموا وكانوا يعملون. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2