- السعودية
منذ سنتين

ثواب الصبر على المعصية

السلام عليكم ورحمة الله انو في بعض المعاصي مثلا الواحد مايفكر فيها نهائيا بس مقاومة المعصية له من الثواب مالايعلمه الا الله تعالى هل ممكن ان الله تعالى مثلا حابب يعطيني ثواب الصبر على هالمعصية فتكون عرضة لي في مجريات حياتي؟؟!!


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب عدم تخطر المعصية في نفس المؤمن هذا لون من العصمة في ارتكاب المعاصي فانه لا يرتكب المعصية حتى على مستوى خاطرة الذهن وهذا مستوى عالي وكبير في الطاعة وهو يكشف عن طاقة عظيمة في السيطرة على النفس وعلى مستوى خطراتها وليس الامر كما تفضل جنابكم الكريم بان عدم الابتلاء بالذنوب وبالتالي الصبر عليها يحرم الانسان من الثواب العظيم فان الشخص الذي يحافظ على نفسه من خطرات الذنوب له مقام عند الله تعالى عظيم اعظم من قضية الاجر والثواب فان الاجر والثواب هو مقدمة للتقرب الى الله تعالى فما قيمة الثواب ان لم يقترب الانسان اكثر الى مصدر النور والهداية فكيف بالشخص الذي يرتع في القرب الالهي وهو فوق الحصول على الاجر والثواب. واذا ارادت ان اقرب الفكرة بمثال فيمكن تقريبها بالموظف فانه يصبر على كثير من المصاعب في وظيفته ويتحملها سنين حتى يصل الى المنصب العالي والرفيع فيعطى الترقيات كل سنة لاجل صبره وتحمله على ما يلاقيه من الوظيفة وبعد ذلك بمرور السنين يصل الى مرتبة عالية ومستوى عالي كان يطمح ان يصل اليه من اول مسيرته الوظيفية فكيف اذا جاء شخص يحمل المستوى الرفيع الذي وصل له هذا الموظف بعد سنين من الصبر على الابتلاءات وهذا الشخص وصل اليه بخطوة واحدة كبيرة تحمل كل خطوات السنين لذلك الموظف كان يكون قد اخذ علمه من اعظم جامعة عالمية في سنة واحدة فاختزل كل مصاعب السنين التي يمر بها الموظف كي يرتقي درجة ومنزلة. فعدم التفكير في الذنوب هو اعظم من ان يفكر بالذنب ويحتك مع الذنب ويصبر على الطاعة فيه فان هذا لا يمكن يتساوى مع ذاك الشخص الذي هذب نفسه الى درجة ان لا تفكر حتى بالذنب والقضية واضحة جدا في مقارنة الانبياء مثلا بغيرهم من الناس فان الانبياء لا تخطر في نفسهم المعصية بينما بعض الناس تخطر في نفسه ويجاهدها ان لا تقع فيها فهل هذا يعني ان هؤلاء افضل من الانبياء بلا شك هذا لا يمكن قبوله فان الانبياء اعظم منزلة ومقام عند الله تعالى من الصابر على المعصية لسبب بسيط ان درجة النقاء عند الانبياء اكبر بكثير من هؤلاء البعض بحيث لا تخطر حتى في نفسهم المعصية والعبرة بدرجة الصفاء لا بمقدار الثواب فالثواب طريق للصفاء. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

2