السفارة
السلام عليكم عمري ١٦ و لما كان عمري ١٣ حلمت بالامام المهدي و أخبرني ان التاروت حرام و كان يردد هذا الأمر و هناك تفاصيل أخرى لا أريد الدخول بها ، سمعت حديثا ان هذا يدعى بدعة السفارة ، فعندما سمعت قصة بدعة السفارة تذكرت الحلم ،، في ذلك الوقت و عندما حلمت الحلم بحثت في غوغل عن هذا الامر و وجدت فعلا شيء يسمى "التاروت "فهل الحلم مجرد اطغاث احلام؟🤔 بدأت ان اشك في أحلامي كثيرا بعد ان سمعت عن السفارة و خشيت ان اخبر أحد و يتهموني بأني ادعي السفارة و من هذه الأمور 😅
بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب الرؤا والاحلام بحد نفسها ليس فيها شيء وقد تكون حقا وغالبا ما تكون ناتجة من حالات نفسية وانفعالات العقل الباطن كما فسرها بعض اهل الاختصاص في علم النفس وكيف ماكان فليس من الضروري ان كل ما نراه في الرؤيا لابد ان تكون حقا ولابد ان يكون لها جذور واقعية وانها سوف تحصل في المستقبل ومن هذه الاحلام الاحلام التي ترتبط بالامام الحجة عجل الله فرجه الشريف فهي لا تمتلك اي قيمة بالنسبة لعامة الناس نعم بالنسبة لنفس الشخص قد تشكل شيئا ولو من جهة انفعالاته النفسية والقلبية وليس المطلوب لا منه ولا من غيره ان يعمل على وفق هذه الرؤا والاحلام وبامكان كل شخص يرى اي رؤيا صالحة كان ظاهرها او غير صالح ان يتصدق بصدقة بنية دفع الضرر فان الله تعالى يدفع عنه لو كان هناك شيء في هذه الرؤيا اما قضية دعوى السفارة والنيابة فهذا يعتمد على دعوى الشخص فمن يدعي انه يرى في المنام الامام الحجة عجل الله فرجه الشريف مثلا وانه طلب منه ان يبلغ الناس بكذا وكذا فهذا هو السفارة وادعاء النيابة بحجة الرؤا والاحلام وهذا هو مرفوض جملة وتفصيلا امام من يرى شيئا وليس يريد ان يخبر الناس بانه مرسل ومبعوث اليهم من الامام فليس هذا من السفارة نعم لا نرجح ان يشيع بين الناس هكذا معنى بان فلان وفلان يرون الامام وبالتالي يوحي ولو باللاشعور ان له منزلة ومقام عند الامام وانه من الصالحين وغير ذلك وهذا كله غير مقبول فانه يفتح الباب للدجالين ان ينهجوا هكذا طريق لتغرير الناس وبالتالي جني المال وفتح الدكاكين للكذابين والفاسقين وعليه المؤمن الذي يرى هكذا رؤى يكفيه ان يتصدق ويدخر هذا في نفسه كي لا يكون هذا ذريعة لضعفاء النفوس ان يدعوا ما ليس فيهم حقيقة. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته