( 32 سنة ) - العراق
منذ سنتين

التعدد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، كيف تستطيع المراة العيش مع زوج متعدد الزوجات وايضا لا يعدل بينهم من دون ان تتغير مشاعرها تجاهه ، انا الزوجة الثانية وتعبت من عدم العدل بيننا والله شاهد على ما اقول وكنت احب زوجي كثيرا ولكن مع الوقت وبسبب هواني عليه بدأ هذا الحب بالتضائل واخاف ان ابدا في التقصير بالحقوق الزوجية واكون محاسبة امام الله سبحانه وتعالى . ارجوا المساعدة و انارة طريقي . مع جزيل الشكر والتقدير


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا أن الزواج يقوم على السكينة والمودة والرحمة والصدق والإحترام، كما أنه إلتزام قانوني وأخلاقي بين الطرفين، وهو ما يجب أن يعلمه الزوج متعدد الزوجات حتى لا تضيع الحياة الزوجية بسبب حكاياته ونزواته المتكررة، وفي ظل عدم شعوره بالمسؤولية نحو الرباط المقدس الذي يجمعه بزوجته.… وايضا على الزوجه ان تحسن تصرفاتها و ان تتجمل للزوجها و ان تقدم له ما يجعل الحياة الزوجية مفعمة بالمودة و الرحمه … فمن خلال بيان واجب الزوج تجاه زوجاته و ايضا بيان الحكم الشرعي في تقسيم الليالي بينهم و حسن المعاملة و عيرها ، فان الحياة الزوجية سوف تستقيم و لا يقع ظلم على اي فرد او تقصير في اداء حقوقه … وايضا إعلمي أنّ هذه الأمور ابتلاءات يختبر الله بها عباده ليميّز المؤمن الصادق من غيره، فعليكِ بالثقة بالله سبحانه واليقين بولايته، فقد قال تعالى: (الله وليّ الذين آمنوا) فإذا توجّهتِ إليه سبحانه ووثقتِ بتولّيه لأمركِ فإنّه يأخذ بيدكِ إلى الخير والصلاح، وينبغي لكِ حينئذٍ مواجهة الصعوبات بنفس قويّة مطمئنّة، لأنّكِ بالله تعتصمين وبه تعالى تثقين وعليه تتوكّلين. وعليكِ العناية بأطفالكِ والمداراة الحكيمة مع الزوج عسى أن يلين أو يؤوب إلى العدل والحقّ، وإن تصبري وتتّقي يجعل لكِ مخرجاً ويكتب لكِ بذلك الأجر الجزيل ويعقّبه الخير وإن كان في الدنيا أو الآخرة. ولكِ إن أمكن أن تستشيري في أمركِ بعض أهل العقل والحكمة والتجربة من ذويك ممّن تثقين به كي تدرسي الطريق الأمثل للحلّ، ولسوف يجعل الله بعد عسر يسراً إن شاء الله تعالى. دمتم في رعاية الله