١- لا توجد حاجة إلى الفلسفة غير الإسلامية من جهة الإيصال إلى المعرفة الحقة، ولكن الاطلاع عليها قد يكون في بعض الاحيان مفيداً لدرء خطر أعداء الاسلام الذين يحاولون التشكيك في عقائد المسلمين بالاعتماد على بعض النظريات الفلسفية والبراهين المغلوطة منطقياً، فاقتضت الحاجة أن يتعلمها البعض ولو من باب الواجب الكفائي لردع هؤلاء وكشف مواقع المغالطة في شبهاتهم. أمّا دراسة الفلسفة الإسلامية فلا مانع منه لما فيها من علم تنزيه الخالق تبارك وتعالى والتطرق إلى بعض المعارف الالهية على ضوء ما ورد في الشرع الاسلامي المقدس، ولا تبطل الفلسفة كلها جملة ببطلان بعض مذاهبها واتجاهاتها، بل إن كثيراً من مباحث الفلسفة غير الإسلامية لا ضرر فيها على العقيدة كأغلب مسائل علم الطبيعة وعلم المنطق. ٢-نعم توجد كما ذكرنا أعلاه.