ان باب الله تعالى مفتوح للطلب والوغول مع انه تعالى هو غاية المسؤول ونهاية المأمول؟
هذا النمط من التساؤل والتوسل ينطوي على نكات متنوعة نبدأ اولاً نحدثكم عن الفقرة الاولى منه وهي (بابك مفتوح للطلب والوغول)، ولعل قارئ الدعاء يحرص على معرفة عبارة قد تبدو غامضة بالقياس الى باقي العبارات ونعني بذلك العبارة التي تتضمن مفردة الوغول أي ان قارئ الدعاء يفهم بوضوح بان الدعاء يتوسل بالله تعالى او يتجه اليه مستفهماً كيف يطرد الله تعالى عبداً لجأ اليه هارباً او ظمآن محتاجاً الى الماء على ان باب الله مفتوح للطلب أي لمن طلبه الله ان يتجه اليه وايضاً لمن يدخل الى موضع الشراب او الطعام دون ان يدعى او يطلب منه، وهذه الفقرة الاخيرة أي المفردة التي تقول بان باب الله مفتوح للوغول معناها الدخول دون ان يدعى العبد والان اذا اتضح معنى "الوغول" حينئذ تكون الاستعارة
هي ان باب الله تعالى مفتوح لمن طلبه ولمن لم يطلبه أي انه مأذون للدخول من الباب الى ساحة الطعام والشراب لكل من يرغب الى ذلك، سواءاً ادعى للطعام والشراب او لم يدع ... المزید
أي ان قارئ الدعاء يعرف بان الله تعالى حينما يقول لعبده ادعني استجب لك مثلاً فهذا يعني انه تعالى قد رحم عبده واعتنى به كثيراً ولكن حينما يقول الدعاء بان باب الله مفتوح حتى لمن لم يدع الى الدخول فهذا يعني ان رحمته تعالى بلغت السعة بحيث لا يستطيع احد ان يحدد مداها غير المحدود.