بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
لم اعثر على الحديث بهذا النص نعم يذكر ابن شهراشوب في مناقب ال ابي طالب ج3/ص295 ابياتا تروى عن الامام زين العابدين بلا سند تفيد هذا المضمون ونص ما نقله:
نحن بنو المصطفى ذو غصص * يجرعها في الأنام كاظمنا
عظيمة في الأنام محنتنا * أولنا مبتلى وآخرنا
يفرح هذه الورى بعيدهم * ونحن أعيادنا مآتمنا
والناس في الامن والسرور وما * يا من طول الزمان خائفنا
وما خصصنا به من الشرف * الطايل بين الأنام آفتنا
يحكم فينا والحكم فيه لنا * جاحدنا حقنا وغاصبنا
وهذه الابيات بالمعايير السندية تعد ضعيفة لكونها مرسلة عن الامام زين العابدين ولكن مضمونها شيء مقبول فهي تحكي حالة خارجية كانت لاهل البيت عليهم السلام وهذا شيء دلت عليه روايات كثيرة وسيرتهم عليهم السلام على هذا الحال من الظلم والاضطهاد من الحكام وساسة السوء والظالمين من مخالفيهم ويمكن ان نستفيد اكثر من وقفة من هذا الكلام
((منها : فيه أشارة الى مقدار الحزن العميق الذي عاشه أهل البيت عليهم السلام من خلال ما مرّ بهم من آلام وأحزان ومصائب وما دفعوه ضريبة لأصطفائهم من قبل الله تعالى وأختيارهم لحمل ثقل القيادة والمسؤولية بعد رسول الله صلى الله عليه واله فهم العدل والصنو لكتاب الله العزيز بنص وصيته في حديث الثقلين
وفيه أشارة الى الفرح المذموم فإنّه لايناسب مقام أهل البيت (عليهم السلام ) ، ولا شيعتهم ، وإنَّما الفرح الحقيقي يكون بطاعة الله تعالى ، والانتصار على الشيطان ، والنفس الامارة بالسوء ، وقد ورد عن علي عليه السلام : ( كل يوم لا يعصى الله به فهو عيد )
فمن كان هكذا فليفرح
وكذلك فيه إشارة الى أنَّ جانب الحزن أنفع وأجدر في التربية والتهذيب للمؤمن من جانب الفرح وتفصيل ذلك موكول الى المجال الاخلاقي المعمّق ... المزید ونسأل الله ان يبصّرنا أنفسنا فقد ورد : ( من عرف نفسه فقد عرف ربه ) والله المستعان))(هذه الفوائد منقولة بتصرف) .
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته