بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم الحسيني في تطبيقكم المجيب معرفة الله تعالى درجات وبالتاكيد كل شخص له درجة من الدرجات في معرفة الله تعالى ومجرد الشهادتين هي مستوى من المعرفة الالهية اذ لسانه رطب بشهادة ان لا اله الا الله فهو بهذا المستوى وهو اول شروط الاسلام يعرف بان الله هو الاله ويعرف ان الله تعالى لا شريك له ويعلم ايضا ان الله تعالى هو رب العالمين وان كل شؤون العباد ويعلم ان الله تعالى له صفات وانه تعالى رحيم وان العبد اذا اذنب فانه يتوجه الى الله تعالى ويطلب منه العفو والمغفرة ويعلم ايضا ان الله تعالى هو الذي يرزقه ويطلب من الله تعالى ان يرزقه او ان يوسع عليه الرزق وغير ذلك الكثير مما يعلمه الناس بشكل عام عن الله تعالى وهذه الامور لها درجات في المعرفة نعم معكم بعض الناس مع معرفته بهذه الامور لا يغيب عن فكره ان يبتعد عن العذاب يوم القيامة او يطمع في الجنة وهذا المقدار ليس فيه شيء بل الله تعالى اتخذ اكثر من اسلوب في التعامل مع الناس باعتبار الناس يختلفون في مستوى تفاعلهم مع الترغيب والترهيب ومستوى المعرفة بالله تعالى وهذا كله بهذا المقدار يكفي في عبادة الله تعالى والتوجه اليه بل بعضهم هذا المستوى عنده اشد بريقا من بعض المستويات الاعلى عند بعض الناس ومن كل هذا لا يصح منا ان نقول ان اغلب الناس يعبدون الله دون معرفته فهذا الكلام غير دقيق اذ المعرفة مستويات وبلا شك ولا ريب هناك مستوى ولو كان بسيطا في معرفة الله تعالى وهذا المقدار من قال انه لا يكفي في عبادة الله تعالى بل هذا المقدار بحسب طاقة الانسان هو اعلى المراتب بالنسبة للعلماء ومعرفتهم والله تعالى لا يؤاخذ الناس فيما كان اكثر من طاقتهم وهناك قضية اخرى وهي معرفة الله تعالى بالارتباط بالنبي واهل بيته عليهم جميعا صلوات الله وسلامه فان هذا يفتح افقا واسعا في المعرفة والذين يتوجهون الى الله تعالى مع ارتباطهم بالمعصومين عليه السلام يغير الكثير من المعادلة فان نسبة المعرفة والحال هذه ترتقي وتكون في مرتبة اعلى واعلى مما لو كان بلا الارتباط باهل البيت عليهم السلام بل اكثر من ذلك لا يمكن معرفة الله تعالى بالمستويات العالية الا عن طريق اهل البيت عليهم السلام بلغ ما بلغ الانسان من العلم بل معرفته بدون اهل البيت عليهم السلام كراكب سيارة تسير الى غير الجهة التي يريدها وكلما همّ السير بها يبتعد اكثر عن المقصد الذي يريده ، ومن هنا يتضح ان معرفة المعصومين عليهم السلام هو بوابة معرفة الله تعالى وكل من يريد ان يرتقي في المعرفة فعليه ان ينطلق من المطار الالهي وهم اهل البيت عليهم السلام. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته