زينب إبراهيم ( 51 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الهدية

يقال عند مواضع رفض الهدية من أحدهم (بأن النبي عليه وآله الصلاة والسلام قد قبل الهدية)..مامدى صحة ذلك؟ وماهي الهدية التي قبلها النبي ص؟؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا وردت عدة أحاديث وروايات تشير إلى قبول النبي الهدية وحثه على قبولها ومنها: عن محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، وأحمد بن محمد جميعا ، عن ابن محبوب ، عن إبراهيم الكرخي قال : سألت أبا عبدالله ( عليه السلام ) عن الرجل تكون له الضيعة الكبيرة فإذا كان يوم المهرجان أو النوروز (1) أهدوا إليه الشيء ليس هو عليهم يتقربون بذلك إليه ، فقال : أليس هم مصلين ؟ قلت : بلى ، قال : فليقبل هديتهم وليكافهم فإن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : لو أهدي إليّ كراع لقبلته ، وكان ذلك من الدين ، ولو أن كافرا أو منافقا أهدى إلي وسقا ما قبلت ، وكان ذلك من الدين أبى الله عزّوجلّ لي زبد المشركين والمنافقين وطعامهم . والكراع: هو ما دون الركبة من ساق البقر والغنم. وقيل: كراع الغميم وهو اسم موضع بين مكة والمدينة على ثلاثة أميال من غسفان، والأول مبالغة في القلة والثاني في البعد. وبالإسناد عن ابن محبوب ، عن سيف بن عميرة ، عن أبي بكر الحضرمي ، عن أبي عبدالله ( عليه السلام ) ـ في حديث ـ قال : لما ظهر رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أتاه عياض بهدية فأبى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أن يقبلها ، وقال : يا عياض ، لو أسلمت لقبلت هديتك ، إن الله عزّوجلّ أبى لي زبد المشركين ، ثم إن عياضا بعد ذلك أسلم وحسن اسلامه فأهدى إلى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) هدية فقبلها منه . وعن ثوير بن أبي فاخته ، عن أبيه ، عن علي ( عليه السلام ) قال : أهدى كسرى للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقبل منه ، وأهدى قيصر للنبي ( صلّى الله عليه وآله ) فقبل منه ، وأهدت له الملوك فقبل منهم . وعن محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي في كتاب ( الرجال ) عن محمد بن مسعود ، عن سليمان بن حفص ، عن حماد بن عبدالله القندي ، عن إبراهيم بن مهزيار قال : كتب إليه خيران ، قد وجهت إليك ثمانية دراهم كانت اهديت إليّ من طرسوس ، دراهم فيهم ، وكرهت أن أردها على صاحبها أو احدث فيها حدثا دون أمرك ، فهل تأمرني في قبول مثلها أم لا ، لأعرفه إن شاء الله وأنتهي إلى أمرك ؟ فكتب وقرأته : اقبل منهم إذا أهدي اليك دراهم أو غيرها ، فإن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) لم يرد هدية على يهودي ولا نصراني . وعنه (صلى الله عليه وآله) - لعايشة لما أهدت إليها امرأة مسكينة هدية فلم تقبلها رحمة لها -: ألا قبلتيها منها وكافيتيها منها! فلا ترى أنك حقرتيها! يا عائشة تواضعي فإن الله يحب المتواضعين ويبغض المستكبرين دمتم في رعاية الله

2