بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي باسم المحترم في تطبيقكم المجيب ليس في هذا الكلام محذور عقائدي فان التقوى لها عدة دواعي فقد يقول شخص انا اترك هذا الذنب حبا بالجنة او اعمل الواجبات خوفا من النار وكذلك لو قال اترك الذنب حبا باولياء الله كالحسين عليه السلام فهو في كل هذه الامور بالدقة ترجع الى الله تعالى فان من يعمل بداعي نعيم الجنة انما هو يريد من الله تعالى ان يجعل جزاء عمله الجنة ومن يعمل الواجبات خوفا من النار فانه يريد من الله ان يخلصه وينجيه من النار ومن يعمل حبا باولياء الله فانه يعمل لان الله تعالى عظمهم واعطاهم المنزلة عنده فحبه لهم هو حبه لله تعالى وليس هناك ما هو غير الله فمن كان يعمل حبا لاولياء الله فهو من الاولى يعمل حبا لله كمن يقول لك انا عملت هذا العمل اكراما لابنك فهو لا يريد ان يقول اني لا اكرمك انت الاب بل على العكس انه لاجلك ايها الاب وان هذا ابنك اكرمته اما لاجلك فالاكراام اشد واشد وكذا لو قلت له عملت هذا العمل حبا لولدك فجهة انه ولدك ملحوظة في عمله فحبي له من هذه الجهة يؤكد حبي لك ايها الاب وانت لو ذهبت وسالت من يقول بهذا الكلام هل تقصد انك تعمل للحسين عليه السلام ولا تعمل لله تعالى بالتاكيد سيجيبك بكل وضوح اني عملت للحسين عليه السلام لان الله يحبه واعطاه المنزلة وهذا هو حال جميع الشيعة صغيرهم وكبيرهم في تعظيم اهل البيت عليهم السلام باي صورة من صورة التعظيم ما داموا يعتقدون انهم عباد الله المكرمون لا اكثر من ذلك ولا يرتفعون بهم الى مقام الالوهية . ومن الواضح لجنابكم الكريم ان العقيدة ترتبط بما ينعقد عليه القلب وان كانت بعض العبارة يشتبه حالها على السامع. ولا يمكن لنا ان نرتب اثرا لاجل عبارات اشتبه حالها علينا كما يفعل بعض المسلمين تجاه الشيعة توهما منهم انهم يعتقدون بالوهية اهل البيت عليهم السلام وهذا شيء مرفوض جملة وتفصيلا بل جميع الشيعة الاثني عشرية متفقون ان الائمة عليهم السلام مهما بلغوا من المنازل والمقامات فلا يتجاوزون انهم عباد مكرمون مخلوقن يحبهم الله قربهم لعظيم طاعتهم وتقواهم تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته