( 31 سنة ) - العراق
منذ سنتين

التكلم مع اللة سبحانه بالهجة العصبية

السلام عليكم..امي توفت أثناء تناولها الغداء والطعام في فمها جاء اجلها في هذه اللحظة. وانا من شدة وهول المنضر امي وهي ميتة وأثناء الصراخ والعصبية خاطبت اللة سبحانة وتعالى بهذه العبارة ...كتلة انت رحمن والرحيم والعطوف لعد وين رحمتك لامي اخذتها ولقمة بحلكها شنو من رحمة عندك هذا عذاب....وبعد فترة حسيت بالذنب ولتجاوز ع ربي واستغفرت ربي بس بعدني خايفة وحاسة بذنب شديد ...شنو حكمي


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب مع الاستغفار والتوبة والندم يغفر الله لكم والله تعالى لا يؤاخذ الانسان في كل احواله فهناك احوال تخرج الانسان عن الوعي والسيطرة على النفس ولعل حالكم كان من هذا القبيل واذا سمح لي جنابكم الكريم ابين لكم هذه الزواية في قضية الاجال كي نكون على بينة من امرنا ولا نقع فيما وقعنا فيه : ان الله تعالى كتب اجلا للانسان ((فَإِذا جاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ ساعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ)) (الاعراف:34) فمن يموت لاجله انما يموت باسباب تكون مسببة لموته فبعضهم ياتيه الاجل وهو في الحمام وبعضهم ياتيه الاجر وهو يسير في الشارع وبعضهم ياتيه الاجل وهو على المعصية والعياذ بالله وبعضهم ياتيه وهو على الطاعة وبعضهم ياتيه الاجل وهو ياكل او وهو يشرب وهذه الامور بحد نفسها لا تشكل شيئا مهما بقدر ان يموت الانسان وهو حسن العاقبة اي يموت على الايمان فما نفع الكافر ان يموت على الفراش منعما بريش النعام فما ينفعه هذا بشيء وما يضر المؤمن وهو يموت في الحمام فان هذا لا يضره ولا يعني خروجه عن الايمان ولا يعني مستوى داني في اخلاقه او ايمانه بل هو في مراتب عالية مادام قد ختم حياته وهو ثابت الايمان فكن على فرح وسرور بحسن العاقبة للوالدة وان كان فراقها كبير واليم ولكن فوزها بخاتمة حسنة وختمة حياتها وهي على الايمان هذا شيء ليس بالقليل والكثير يتمنى ويرجو من الله تعالى ان يرزقه حسن العاقبة وان لا يخرج من الدنيا الا والله تعالى راض عنه. هكذا لابد ان ننظر للموضوع اما هذه الجزئيات التي لا تشكل خطرا على الميت . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1