( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

شروط استجابة الدعاء

ما هي شروط استجابة الدعاء؟


الدعاء: طلب الأدنى من الأعلى على جهة الخضوع والاستكانة، و الالتجاء إلى الله سبحانه وتعالى. وقد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) جملة من آداب الدعاء وشروط استجابته، فعن الإمام الصادق (عليه السلام): "إحفظ آداب الدعاء... فإن لم تأت بشرط الدعاء فلا تنتظر الإجابة"، منها : ١- المعرفة، فقد روي عن الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سأله قومه -: "ندعو فلا يستجاب لنا؟! -: لأنكم تدعون من لا تعرفونه" . ٢- الإقبال بالقلب، روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إن الله عز وجل لا يستجيب دعاء بظهر قلب ساه، فإذا دعوت فأقبل بقلبك، ثم استيقن بالإجابة". ٣- طيب المكسب، روي عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): "إن العبد ليرفع يده إلى الله ومطعمه حرام، فكيف يستجاب له وهذا حاله"؟ ٤- من الشروط الأخرى لاستجابة الدعاء العمل والسعي، عن علي (عليه السلام): " الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر " ٥- العمل بالمواثيق الإلهية، الإيمان والعمل الصالح والأمانة والصلاح من شروط استجابة الدعاء، فمن لم يف بعهده أمام بارئه لا ينبغي أن يتوقع من الله استجابة دعائه. لكن في بعض الأحيان وعندما يدعو الإنسان ربه طمعاً في تلبية حاجة دنيوية له، فإنه قد لاتستجاب له الدعوة حباً لصوت العبد، روي عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إن العبد ليدعو فيقول الله عز وجل للملكين: قد استجبت له ولكن احبسوه بحاجته، فإني أحب أن أسمع صوته"، لكن الله سبحانه وتعالى يعطي الحاجة في الوقت المناسب، فالإنسان لا يدري عواقب الأمور، وكما هو معلوم فإن الأمور مرهونة بأوقاتها، كما في دعاء الافتتاح: (ولعل الذي أبطأ عني هو خير لي لعلمك بعاقبة الامور)، فقد روي عن الإمام علي (عليه السلام): لا يقنطنك إبطاء إجابته، فإن العطية على قدر النية، وربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل وأجزل لعطاء الآمل، وربما سألت الشئ فلم تؤتاه وأوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً، أو صرف عنك لما هو خير لك، فلرب أمر قد طلبته وفيه هلاك دينك لو أوتيته).

9