( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الكساء والتوسل

ماهي الادعية التي قد تظهر الاثار في الدنيا بشكل جلي وملموس ؟


بسم الله الرحمن الرحيم . اللهم صل على محمد وال محمد . هناك اثار عجيبة للادعية قد تظهر هذه الاثار في الدنيا بشكل جلي وملموس كقضاء الحاجة بعد الدعاء لقضائها و كالشفاء بعد الدعاء لطلبه . ومن الناس الذين لمسوا استجابة الدعاء - وخصوصا دعاء التوسل ونحن في يوم الثلاثاء يوم قرائته - هو اية الله الشيخ محمد فاضل اللنكراني وهذه القصة واقعية وأنقلها نصا كالتالي : اُبتلي آية الله الحاج الشيخ محمد فاضل اللنكراني بُحمى شديدة ومجهولة السبب عجز الأطباء في إيران أن يشخّصوا السبب الغامض لهذا المرض الذي كان يُضعف قواه بشدة وبالطبع كان كل طبيب يحتمل سببا ولكنهم لم يعرفوا السبب الأساس حتى قلق عليه الإمام الخميني فكان يوصي نجله السيد أحمد الاهتمام بالموضوع فلم يكن يوما لا يتصل فيه على السيد أحمد للسؤال عن صحة هذا العالم الجليل وقد كان يقول له : إن الوالد كل يوم يدعو لك بالشفاء وأخيرا وباقتراح من الإمام الخميني للعلاج في خارج إيران سعى حثيثا نجله السيد أحمد فسافر آية الله الحاج الشيخ محمد فاضل اللنكراني إلى ألمانيا وهناك استنفر الأخصائيون لمعرفة سبب هذه الحمى الغامضة وفي النهاية استقر رأيهم على أنه مصاب بسرطان الدم فانهالوا عليه بالأدوية الكيمياوية الشديدة للغاية ولكنه بدل التحسن كانت صحته تنحى باتجاه المزيد من الضعف والتدهور وهنا مسك الشيخ سبحة الزهراء عليها السلام فأخذ خيرة وإذا به يُقرر فورا العودة إلى إيران فنصحه الأطباء بعدم مغادرة المستشفى ومقاطعة العلاج الكيماوي ولم يثنِ ذلك عزم الشيخ فشكرهم على مساعيهم وخرج قافلا إلى إيران . يقول نجله سماحة الشيخ جواد ( حفظه الله ) والذي كان مرافقا لوالده المكرّم أننا حملناه إلى الطائرة ولم يكن قادرا على الحركة فجئنا إلى منزلنا في قم المقدسة آيسين من الطب الحديث وأملنا هو بالله تعالى عبر أوليائه الصالحين أئمة أهل البيت عليهم السلام وكان من بين تلامذته وأحبائه الذين يزورونه ويعودونه سيد موسوي ( من نسل الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليهما السلام ) قال : إننا ( 14) سيدا موسويا عندما تتعسّر علينا مشكلة معينة نجلس لوحدنا فقط ونتوسل بأئمة أهل البيت عليهم السلام وذلك بقراءة كل واحد منّا ألف مرة ( الصلوات على النبي وآله ) ثم نقرأ ( حديث الكساء ) فهل تأذنون ان نعقد لكم هذا التوسل ؟ فقال الشيخ اللنكراني : هذا فضل منكم لا يرد . فقام أولئك السادة الموسويون بعملهم وكان في اليوم التالي قد اشتد الألم في ركبة الشيخ حتى أنساه حمّاه فأُخِذ إلى طبيب يعالج هذا الألم المفاجئ وإذا يكتشف أنها ملتهبة بسبب حادث قديم قد تعرض له الشيخ ولم يهتم بعلاجه في حينه وهذا الالتهاب لم يكن إلا مصدر الحمى لديه . وهكذا عوفي الشيخ اللنكراني من حمّاه ومن ركبته أيضا ببركة التوسل بالمعصومين الأربعة عشر ( صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ) .

1