(العجب كل العجب بين جمادي ورجب)
عن حديث "العجب كل العجب ما بين جمادي ورجب" ما صحت هذا الحديث ؟
وردت الكثير من الاخبار المتضمنة لهذا القول الشهير لأمير المؤمنين عليه السلام: (العجب كل العجب بين جمادى ورجب) منها: ما ورد عن أبي الجارود، عمن سمع علياً عليه السلام يقول: (العجب كل العجب بين جمادي ورجب) فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه، فقال: ثكلتك امك وأي عجب أعجب من أموات يضربون كل عدو لله ولرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ).
وفي خبر آخر أنه سئل عليه السلام: ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب منه؟ قال ثكلت الآخر امه وأي عجب يكون أعجب منه أموات يضربون هام الأحياء قال: أنى يكون ذلك يا أمير المؤمنين ؟. قال عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، كأني أنظر قد تخللوا سكك الكوفة وقد شهروا سيوفهم على مناكبهم، يضربون كل عدو لله ولرسوله وللمؤمنين وذلك قول الله تعالى: (يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآخِرَةِ كَما يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحابِ الْقُبُورِ).
قد ذهب بعض الباحثين إلى أنّ ما يعجب منه أمير المؤمنين عليه السلام إنما يتعلق بعصر الرجعة، وهذا موقف يثير عدة من الإشكالات