الشهداء فوق القوميات

بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم في تطبيقكم المجيب مع شديد الاسف اصبحت الموازين مقلوبة عند بعض الناس وبالتاكيد هذه الامور ليست من فراغ فالمعيار الحقيقي في الناس هو الايمان والتقوى وليس مهما من اي جنسية هو فكيف اذا كان الشخص يبذل الغالي والنفيس في سبيل الله تعالى وفي سبيل النبي (صلى الله عليه واله) واهل بيته (عليهم السلام) إلى ان اعطى اغلى ما يمكن وهي نفسه في سبيل نصرة الاسلام والدين بشكل عام والمذهب بشكل خاص فمن يكن مع امثال هؤلاء تاتيه المذمة والملامة وبالتاكيد هؤلاء وغيرهم من رجالات الحشد الذين ضحوا في سبيل الحق لا يرضى عنهم اهل الباطل ويريدون دوما ان يقللوا من شأنهم في انظار الناس لانهم يعلمون يقينا ان اعلاء شأن هؤلاء هو ديمومة لمنهجهم في نصرة النبي (صلى الله عليه واله) واهل بيته (عليهم السلام) وواحدة من الذرائع التي يتشدقون بها هي التبعية القومية المقيتة التي هي من اساسيات البعث وهو منهج ضال مضل خلاف اسس الاسلام فالنبي (صلى الله عليه واله) يقول في سلمان الفارس (سلمان منا اهل البيت) مع ان سورة نزلت في ابي جهل وهو من كبار العرب فاين كان الاسلام يستند على القوميات والفكر البعثي المنحرف في تسيس الامة فحذاري من هذه الافكار الضالة التي تفرق بين المؤمنين وتضعف قوتهم حتى يسهل كسرهم وتضييعهم. فرحم الله الشهيدين وكل شهداء الاسلام لاسيما شهداء فتوى الجهاد الكفائي الذين هبوا لنصرة الدين والحفاظ على المقدسات والارض والعرض ولولا هذه السواعد المؤمنة لما كانا على ما نحن عليه فكونوا جميعا ثابتين في نصرة الدين واهله فان الله عز وجل لا يتعامل بالقومية فيدخل الجنة ولو كان عبدا حبشيا ويدخل النار ولو كان سيدا قرشيا. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته