حديث الرسول في صحيح مسلم [ في اصحابي اثنا عشر منافقًا فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل فيسم الخياط ] هل هذا الحديث صحيح لدينا ؟ وان كان كذلك فمن هم هؤلاء الثمانية ؟
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم في تطبيقكم المجيب
هذه الرواية ذكرها مسلم في صحيحه وكذلك ذكرها احمد بن حنبل في مسنده ونص الرواية
قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا اسود بن عامر ، حدثنا شعبة بن الحجاج عن قتادة ، عن أبي نضرة ، عن قيس ، قال قلت لعمار : ((أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر علي عليه السلام أرأيا رأيتموه أو شيئا عهده إليكم رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ فقال : ما عهد إلينا رسول الله شيئا لم يعهده إلى الناس كافة ، ولكن حذيفة اخبرني عن النبي صلى الله عليه وآله : قال : قال النبي صلى الله عليه وآله : في أصحابي اثنا عشر منافقا : منهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط ، ثمانية منهم تكفيهم الدبيلة ، وأربعة لم أحفظ ما قال شعبة فيهم))
مسند احمد، احمد بن حنبل، ج8/ ص122
صحيح مسلم الجزء الثامن ، كتاب صفات المنافقين ص 122
ولم تبين الرواية هؤلاء الاشخاص باسمائهم والغريب ان النووي عند شرح الروايات مسلم لم يشرح هذه الرواية ولم يبين من هم هؤلاء الاشخاص واكتفى بتحريف معنى اصحابي اي الذين ينتسبون الى صحبتي
وهذه الرواية وغيرها من الروايات في اصح الصحاح تثبت ان مجموعة من صحابة رسول الله صلى الله عليه واله يدخلون النار جزما وانقل لكم عن البخاري ويرويها ايضا مسلم واحمد في مسنده تثبت انهم يوم القيامة يؤخذون الى النار ونص ما ذكره البخاري بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إنكم تحشرون حفاة عراة غرلا ثم قرأ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا انا كنا فاعلين وأول من يكسى يوم القيامة إبراهيم وان أناسا من أصحابي يؤخذ بهم ذات الشمال فأقول أصحابي أصحابي فيقال انهم لم يزالوا مرتدين على أعقابهم منذ فارقتهم فأقول كما قال العبد الصالح وكنت عليهم شهيدا ما دمت))(صحيح البخاري، البخاري، ج4/ص110)
(صحيح مسلم، مسلم النيسابوري، ج7/ص68)
(مسند احمد، احمد بن حنبل، ج3/ص28)
فهل يقول النووي هنا ان المراد مدعي الصحبة والنبي صلى الله عليه واله ينادي اصحابي اصحابي والرواية تصرح انهم ارتدوا بعد النبي صلى الله عليه واله فماذا يريد الانسان من الروايات ان تصرح له حتى يؤمن ان هناك من الاشخاص الذين كانون من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله وانهم ارتدوا وهذا بنص اصح الكتب عند اخواننا السنة وهذه الاطروحة قالها الشيعة منذ مئات السنين ان هناك من ارتد من الصحابة ورجعوا القهقرى وكانوا يكذبون الشيعة في قولهم مع ان الكتب الروائية تنادي بالمنافقين من اصحاب رسول الله صلى الله عليه واله بل القران صريح بالمنافقين حتى ان سورة في القران الكريم اسمها المنافقون فكيف يمكن ان يصرح القران والراوايات حتى يصدق البعض هذه الحقيقة في الصحابة وان الصحابة ليسوا معصومين وفيهم المنافق وفيهم مرضى القلوب وفيهم وفيهم وفيهم وليسوا هم معصومون عن الخطاء والروايات والتاريخ مليء بهذه الحقائق.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته