( 19 سنة ) - العراق
منذ سنتين

المفاكهة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ما المقصود بالمفاكهة و ما هو حكمها وهل صحيح ان هناك بعض من مراجع الشيعة من اجاز المفاكهة


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك أيها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا المقصود بالمفاكهة هنا هو التمازح و الحديث المصحوب بالمزاح و الضحك مع غير المحارم، و المفاكهة أمر منهي عنه لما فيها من المساوئ و لأنها مقدمة للانجرار الى محرمات أخرى، أما الحديث الخالي عن المزاح و المغازلة فليس حراماً… و الحديث بين المرأة و الرجل غير المَحرَمَين جائز فيما لو كان حديثاً عادياً خالياً عن المغازلة و الغرام و الجنس ، فتجوز المحادثات العلمية أو التجارية أو المَعرفيَّة الخالية عن الغرام و الجنس مالم يخش الإنسان على نفسه من الانجرار إلى المحادثات الغرامية المُحرَّمة . فبناءً على ذلك فالملاك في حرمة أو جواز هذه المحادثات و المكاتبات هو نوع الحديث المطروح في غرف المحادثة ، سواءً عَرِفَ المتحادثون بعضهم أم لم يعرفوا . لكن التجربة العَمَلية في عصرنا الحاضر تدل على أن غالب المحادثات المتصفة بالبراءة في بدايتها ! التي تتم عبر شبكة الانترنيت تؤدي ـ في الغالب ـ إلى الانزلاق في مهاوي الأحاديث المحرمة ، و تَصُدُّ الشباب عن سلوك سبيل الخير و الصلاح ، و تكون سبباً لتفكك العوائل و إرتكاب المعاصي و الذنوب الكبيرة بل الجرائم ، و تجلب الويلات و المآسي . لهذا فاننا ننصح الإخوة المؤمنين و الأخوات المؤمنات بالإبتعاد عن البرامج و المواقع المشبوهة الشيطانية التي تحاول اجتذابهم نحو الرذيلة و الفساد بمختلف الوسائل و الأساليب ، و نحذِّرَهم من المكائد المتنوعة و الخطيرة التي أعدَّها الأعداء لشبابنا و شاباتنا بهدف تمييعهم و إهدار طاقاتهم الثمينة ، لإضعاف الأمة الإسلامية و منعها عن التقدم و الرقي . هذا و لا ننكر بأن ضبط النفس و مخالفة الهوى و عدم الاستسلام للإغراءات الكثيرة و المتزايدة ليس بالأمر السهل ، لكن بالإستعانة بالله جَلَّ جَلالُه و التوكل عليه يكون الأمر سهلاً . قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ ... وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ... ﴾… دمتم في رعاية الله