zahraa ( 16 سنة ) - العراق
منذ سنتين

التعلق بالحياة الدنيا

تجيني افكار كئيبة يعني مثلا ما جاي اكدر اتقبل فكرة الموت ولا حتى الحياة الي ورى الموت او فكرة اني بعد كل تعبي بهل دنية بلحظة حيروح كلشي بنيتة عائلتي اصدقائي ما جاي اكدر اتعايش ويا فكرة اني افارقهم مجاي اكدر اعيش حياتي بشكل طبيعي لان دائمن تجيني افكار انو كل هذا حيروح بلحظة المن جاي اتعب نفسي واستمر بلحياة مجاي اكدر اتقبل فكرة تركي للدنيا ولا فكرة اني حكبر بلمستقبل وكل حياتي حتتغير من اكبر يعني مجاي اتقبل فكرة انو اهلي او اقاربي مدايمين الي واكيد حيكبرون ويتركون هاي دنيا وكله تصير ذكريات يمكن لاني ما اعرف امور هواي عن الاخرة ولا عن ربي لهذا خايفة من الاخرة ومجاي اكدر افكر بلموت او بلحياة الاخرة بدون ما يجيني اكتئاب وخوق شديد بحيث جاي ابتعد عن ربي حتى بس لا اتذكر الحياة الي ورى الموت اريد اترك هذا تعلقي بلدنيا اريد اتقرب من ربي اريد فكرة الخوف من الموت تروح من راسي دائمن كل ما تجيني هاي الافكار اوصل للانتحار لان هاي حياة عبارة عن سخافات وتفاهات حتروح ادري تفكيري خطأ اريد اغير هل تفكير


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب الدنيا هي مرحلة نطويها كي نرتقي الى مرحلة اعلى وافضل منها فكما مثلا انت في مرحلة الابتدائية تدرسين وانت متلهفة ان تنتقلي الى مرحلة المتوسطة وفي مرحلة المتوسطة متلهفة وهكذا دوما في لهفة للارتقاء والانتقال الى المرحلة الاعلى ولسنا نفكر في اننا سوف نفترق عن الااصدقائنا في تلك المراحل خاصة في مرحلة الاعدادية فاننا سوف ننتقل الى الجامعات وكل شخص من الصف الذي كنا فيه قد لا يكون مع الشخص الاخر في نفس الكلية وايضا سوف نترك هذه الصفوف التي كنا فيها وجمعتنا لمئات الايام وعشرات الشهور وبعض السنين ابدا لا نشعر بهذا وحتى لو شعرنا به فان ما نطمح اليه من الارتقاء بالمراحل يهون علينا كل هذه المشاعر التي قد نشعر بها وذلك لاننا نطمح لما هو افضل واحسن وارقى ولنا امل كبير ان نتعرف على اصدقاء اخرين لا يقلون عن هؤلاء الاصدقاء وسوف نكون في قاعات تكون افضل من الصفوف التي درسنا فيها الابتدائية وهكذا يغمرنا الامل ان نرتقي وننال ما هو الافضل اذأَ ما هون علينا كل هذه الامور في المراحل السابقة هو الطموح في نيل الافضل فكذلك في الحياة الدنيا فهي مرحلة سوف نطويها ونذهب الى مرحلة اعلى وارقى وافضل بل الدنيا بالنسبة للاخر لا تكاد تكون حياة فان الحياة الحقيقية هي هناك في ذاك العالم ومن هنا فعلينا ان لا يكون تعلقنا بالدنيا حبا لنفس الدنيا فهذا يمنع الارتقاء فالطالب الذي يتعلق بنفس المرحلة التي كان فيها ولا يقبل ان يغادرها الى المرحلة الاعلى هذا الطالب يعد طالبا فاشلا ولم يعرف حقيقة المراحل التي يتنقل فيها والدنيا كذلك من يتعلق بالدنيا لذات الدنيا فهذا انسان لا يعرف حقيقة الامر ولا يريد ان يرتقي فان ما ينتظره من الرقي والمكانة العاليةوالمنازل العظيمة عند الله تعالى مما يجعله يسعى بكل ما عنده حتى يصل الى تلك المراتب العالية وتجده يتعلق بالدنيا بمقدار ما يوصله الى تلك المراتب العالية ومن هنا اكد القران الكريم والروايات الشريفة الى ان الدنيا هي دار ممر والاخرة هي دار مقر فخذوا من ممركم الى مقركم يقول الله تعالى في كتابه العزيز ((وَابْتَغِ فِيما آتاكَ اللهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيا))(القصص:77) فعليك ان تسعى الى الاخرة وهي المطلوب الاول في حركة الانسان نعم في نفس الوقت لاتنس نصيبك من الدنيا ونصيبك لا يعني ان الدنيا هي كل ما وجدت لاجله بل انت مخلوق الى ما هو اعظم من هذه الدنيا وعليه فلا يكون تعلقنا بالدنيا تعلقا يمنعنا من ان نتقدم نحو نيل المكانة الراقية في الاخرة اما الاهل والاحباب فمن قال اننا لن نلتقي معهم فان الاخرة هي مجمع المؤمنين وبالتاكيد يحشرون معا هذه الحقيقة يبينها القران الكريم في اكثر من سورة ففي سورة الرعد مثلا يقول الله تعالى: ((الَّذِينَ يُوفُونَ بِعَهْدِ اللهِ وَلا يَنْقُضُونَ الْمِيثاقَ (20) وَالَّذِينَ يَصِلُونَ ما أَمَرَ اللهُ بِهِ أَنْ يُوصَلَ وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخافُونَ سُوءَ الْحِسابِ (21) وَالَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَأَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَعَلانِيَةً وَيَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَها وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبائِهِمْ وَأَزْواجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بابٍ (23) سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِما صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ (24) )) فلاحظي اختي الكريمة كيف ان هذه الصفات الطيبة في المؤمنين تؤهلهم ان يدخلوا في الجنة مع ازوااجهم وذرياتهم وهم الابناء وفي الجنة يلتقون ويتكؤون على الارائك متقابلين فرحين بما اتاهم ربهم من رحمته فالاخرة فيها نعيم الدنيا وزيادة بل على حد تعبير بعض الروايات لا عين رات ولا اذن سمعت ولهم فيها ما يشاؤون على حد تعبير الايات وهناك الكثير من الايات والروايات تبين عظمة الاخرة وان الدنيا لا شيء بالنسبة الى الاخرة وما يراه المؤمن من القرب الالهي فينال فيها النعيم المادي والاعظم منه هو النعيم المعنوي فلا تحزني اختي الكريمة ولا تياسي واستبشري خيرا فان الدنيا الى زوال والاخرة لهي الحياة الحقيقية وبامكانك الازدياد اكثر واكثر من المعلومات التي توضح لك الاخرة ورحمة الله تعالى على عباده في الاخرة كي يحصل لكم الاطمئنان اكثر واكثر ويكون عندك العزم الكبير في السعي في هذه الدنيا فيما ينفعك في الاخرة وان يكون تعلقنا بالدنيا بمقدار ما يعيننا على التزود للاخرة اذ الدنيا ليست دار استقرار لنا ونيل المنازل الراقية والمراتب العالية. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته