( 21 سنة ) - العراق
منذ سنتين

عقاب الله للأمم

لماذا عاقب الله البشر عبر الزمن كقوم عاد و قوم ثمود و قوم لوط قوم نوح و لا يعاقب البشر في هذا الزمن و هم يفعلون ما فعلته الاقوام المذكوره ثانيا: ان الاقوام السابقين امرهم يختلف فهم اجتمعوا على تكذيب انبيائهم فاستحقوا العذاب بعد ان اختاروا هم العذاب اذ حذرهم انبياؤهم من سوء اختيارهم


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم في تطبيقكم المجيب اولا: ان الله تعالى هو اعلم بعباده وهو الحكيم العليم فان عاقب الاولين وافناهم لما صدر منهم ولم يعاقب اخرين فانما هذا لحكمته تعالى وهو اعلم بما هو الصالح في عذاب البعض دون البعض الآخر ثانيا: ان حال الامم السابقة يختلف عن الامم اللاحقة فان هؤلاء كذبوا انبياءهم وعاندوا وبالغوا في كفرهم واستعجلو العذاب الذي حذرهم منه الانبياء فمثلا قوم هود يقول الله تعالى فيهم : ((قالُوا أَجِئْتَنا لِنَعْبُدَ اللَّهَ وَحْدَهُ وَ نَذَرَ ما كانَ يَعْبُدُ آباؤُنا فَأْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ))(سورة الأعراف، آية 70) وايضا عندما تكلم عن قوم نبي الله صالح على نبينا واله وعليه السلام يقول الله تعالى : ((فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَ عَتَوْا عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ وَ قالُوا يا صالِحُ ائْتِنا بِما تَعِدُنا إِنْ كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ))(سورة الأعراف، آية 77). وغير ذلك من الايات الشريفة الدالة ان هؤلاء عتوا عن امر ربهم فاستحقوا العذاب بكفرهم وطغيانهم. اما اقوام هذا الزمان فانهم يقرون بالانبياء ويعتقدون بالله تعالى ولا يستعجلون العذاب كالامم السابقة. ثالثا: من قال ان الله لا يعاقب من يتمادى في غيّه في هذا الزمان بل الكثير من الكوارث والامراض ومصائب الدنيا حلّت بالكثير من الناس وخير ما يثبت ذلك ما يمر به البشر في هذا الزمان بهذا الفايروس الذي فتك بملايين الناس واذا تتبعنا مانزل بالعالم من المصائب سنجد مانزل ليس بالشيء القليل نعم لا يوجد تصريح من السماء بما حل بالناس من جراء ظلمهم كما هو في الامم السابقة الا ان القران بين ان ما يصيب الناس انما هو بما كسبوا يقول الله تعالى : ((ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ))(سورة الروم، آية 41) فالله يبين ان مايصيب الناس انما هو بما كسبوا ويذيقهم الله شر اعمالهم وهذا المعنى ورد في ايات اخرى وروايات كثير والمصيبة الاكبر ان هذا العذاب والعقاب لايصيب المفسدين بل حتى غير الظالمين وذلك لسكوتهم على هذا الفساد ورضاهم بافعالهم يقول الله تعالى : ((وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَ اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقابِ))(سورة الأنفال، آية 25). نساله تعالى ان يدفع السوء عن جميع المؤمنين والمسلمين وان ينجينا من مهاوي الفتن انه على كل شيء قدير بمحمد واله الطاهرين. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1