( 16 سنة ) - العراق
منذ سنتين

الصبر على فراق الأحبة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته كيف لي أن أصبر على فراق أختي؟


وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته لا شك أنّ فراق الأحباب، وفقدان الأهل والأعزاء، من البليَّات التي لا مفرَّ للمرء منها. فحتمية الموت أمرٌ لا يفرّ منه مخلوق، يقول تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ ﴾.(الزمر:آية٣٠)، وقوله: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ﴾.(الأنبياء:آية٣٥). وأنّ البكاء على الميت والفقيد ليس عيباً، إلّا أنّ الجزع والاعتراض على القضاء، والتصرّفات الخارجة عن التأثر العاطفي الطبيعي هي التي منعها الشرع الأقدس. والأجدر بالمؤمن الحقيقي، المدرك لما في الصبر على المصائب من الأجر والثواب، أن يكون صابراً، راضياً، مسلّماً بما ابتلاه الله تعالى به؛ لأنّه في الحقيقة فرصة ثمينة للحصول على أعظم زاد يستعين به فيما لو كان حلول الأجل عليه، ففي الرواية عن الإمام الصادق (عليه السلام): "لا تَعُدَّنَّ مصيبةً أعطيت عليها الصبر، واستوجبت عليها من الله ثواباً بمصيبة, إنّما المصيبة التي يُحْرَمُ صاحبها أجرها وثوابها إذا لم يصبر عند نزولها" .(الريشهري، ميزان الحكمة:ج٣،ص١٩٧٣). وينبغي لمَن فقد الأحبة أن يدعو لهم بالمغفرة والرحمة، وأن يهدي لهم ثواب الأعمال من قراءة القرآن والصلاة والصيام والصدقة وغيرها. دمتم في رعاية الله

1