معنى الفطرة
يقول تعالى: فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ. هل تعود عبارة لا تبديل لخلق الله على الفطرة ؟ وهل وجود الملحدين دليل على تغيرها ؟
جاء في الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل - الشيخ ناصر مكارم الشيرازي - ج ١٢ - الصفحة ٥١٧-٥١٩:
فإن الآية الأولى من هذه الآيات محل البحث - تتحدث عن التوحيد الفطري، أي الاستدلال على التوحيد عن طريق المشاهدة الباطنية والدرك الضروري والوجداني، إذ يقول القرآن في هذا الصدد:
فأقم وجهك للدين حنيفا لأنها فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
ووجه القلب والروح فعلى هذا ليس المراد هنا من الوجه أو المحيا وحده، بل التوجه بجميع الوجود، لأن الوجه أهم أعضاء البدن!
وكلمة " أقم " مشتقة من الإقامة، ومعناه الاستقامة والوقوف بثبات (على قدم راسخة)