🥀منى الإبراهيمي 🥀 ( 22 سنة ) - العراق
منذ سنتين

خديجة بنت أمير المؤمنين عليه السلام

هل عند أم البنين (عليها السلام) بنت، تُدعى "خديجة"؟


الجواب في نقطتين عن نسبها و حياتها : ١- لم نعثر على مصدر معتبر يذكر لنا أنّ خديجة بنت أمير المؤمنين عليه السلام كانت من أم البنين بنت حزام الكلابية. ٢- واما حياتها فقد نقل عن علماء الأنساب ذكر هذه العلوية الشهيدة ضمن أولاد الإمام علي – عليه السلام – في المصادر المعتبرة وكتب الأنساب، مثل طبقات ابن سعد ونسب قريش لمصعب الزبيري والمعارف لإبن قتيبة، والإرشاد للشيخ المفيد والمناقب لمحمد بن سليمان الكوفي ومروج الذهب للمسعودي وغيرهم كثير. كما نصوا على أنها قد تزوجت بعبد الرحمن بن عقيل الشهيد بكربلاء مع أخيها الحسين – عليه السلام – كما نصوا على أنها أنجبت منه سعيداً وعقيلاً، وقد صرح بذلك الزبيري في نسب قريش والبلاذري في أنساب الأشراف والعلوي في المجدي في أنساب الطالبيين. وسعيد وعقيل هما الغلامان الزكيان اللذان أستشهدا ليلة الحادي عشر بسبب شدة العطش والجراحات التي أصابتهما في الهجوم الأموي الشرس على المخيم الحسيني عصر عاشوراء . وقد نص المؤرخون أنها كانت مع الركب الحسيني منذ خروجه من المدينة المنورة الى وصوله كربلاء مرافقةً زوجها وولدها وأخاها سيد الشهداء، وهذا ما صرح به استناداً الى الكتب المعتبرة العلامة المحقق المتتبع الشيخ محمد مهدي الحائري المازندراني في كتاب وسيلة الدارين في أنصار الحسين – عليه السلام – وعبدالوهاب الشعراني في كتاب المنن طبق ما نقله عنه السيد الشويكي وغيره. وقد جاء في دائرة المعارف للشيخ صادق الكرباسي وضمن حديثه عن زوجها الشهيد عبدالرحمن بن عقيل – سلام الله عليه – أنها ولدت سنة سبع وثلاثين للهجرة في أيام تولي الإمام علي – عليه السلام – وهذا يعني أنها استشهدت شابّة. أما الذين نصوا على أنّ هذه السيدة الجليلة قد توفيت بالكوفة؛ فعدّة من العلماء، منهم العلامة الجليل الشيخ حسن بن سليمان الشويكي في كتاب مقتل الحسين، نقلاً عن الجزء العاشر من كتاب المنن للشعراني، قال بعد ذكر استشهاد ولديها سعيد وعقيل: وأمهما خديجة بنت علي بن أبي طالب توفيت بالكوفة. فقد شاء الله تخليد هذا المشهد في أقدس بقاع الكوفة، فهو يقع مقابل باب الثعبان للمسجد الأعظم فيها. ويبدو أنه كان معروفاً بنسبته إليها – عليها السلام – منذ زمن طويل كما يفهم من قول الأستاذ السابقي في كتابه مرقد العقيلة زينب – عليها السلام – حيث قال: (هناك مشاهد أخر لبنات أمير المؤمنين – عليه السلام – تنسب إليهن كمشهد خديجة بنت علي بن أبي طالب – عليه السلام – قرب مسجد الكوفة، ذكره المجلسي في مزار البحار). وينقل أن موضع قبرها كان حانوتاً للعبد الصالح ميثم التمار الشهيد قبل واقعة كربلاء بثمانية عشرة يوماً وقد صلبه الطاغية ابن زياد وقطع لسانه؛ لأنّه كان يدعو الناس لنصرة الحسين – عليه السلام – وهو مصلوب على جذع نخلة، ثم بقر بطنه فاستشهد – رضوان الله عليه –.