ماهو تفسير الاية الكريمة
ما تفسير قوله تعالى (ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ۚ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ۚ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَٰكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا )؟
جاء في تفسير الميزان - السيد الطباطبائي - ج ١٦ - الصفحة ٢٧٥-٢٧٦: قوله تعالى: (ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله) إلى آخر الآية. اللام في (لآبائهم) للاختصاص أي ادعوهم وهم مخصوصون بآبائهم أي انسبوهم إلى آبائهم وقوله: (هو أقسط عند الله)، الضمير إلى المصدر المفهوم من قوله: (ادعوهم) نظير قوله: (اعدلوا هو أقرب للتقوى) و (أقسط) صيغة تفضيل من القسط بمعنى العدل. والمعنى: انسبوهم إلى آبائهم - إذا دعوتموهم - لان الدعاء لآبائهم أعدل عند الله. وقوله: (فان لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم)، المراد بعدم علمهم آباءهم عدم معرفتهم بأعيانهم، والموالي هم الأولياء، والمعنى: وان لم تعرفوا آباءهم فلا تنسبوهم إلى غير آبائهم بل ادعوهم بالاخوة والولاية الدينية. وقوله: (ليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم) أي لا ذنب لكم في الذي أخطأتم به لسهو أو نسيان فدعوتموهم لغير آبائهم ولكن الذي تعمدته قلوبكم ذنب أو ولكن تعمد قلوبكم بذلك فيه الذنب. وقوله: (وكان الله غفورا رحيما) راجع إلى ما أخطئ به.