logo-img
السیاسات و الشروط
علي سلمان خضير ( 19 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

حكمة وصية الرسول ص للأمام علي ع

نعرف أن الأمام علي ع عند الهجوم على الدار كان مقيد بوصية رسول الله ص لكن لو رد أبو الحسن ع ما ضرر ذلك على الإسلام الغاية من السؤال لمعرفة حكمة الوصية


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم في تطبيقكم المجيب لو اردنا ان نحلل الموقف في ذاك الزمان مع الملابسات التي كانت والتعتيم الكبير فانه لو تصدى لهم امير المؤمنين عليه السلام مع قلة الناصر فهناك عدة امور يمكن تسجيلها منها ما يرتبط بامير المؤمنين عليه السلام ومنها ما يرتبط بذرية رسول الله صلى الله عله واله ومنها ما يرتبط بالاسلام بشكل عام وباهل الحق بشكل خاص ومنها مايرتبط بولاة السطلة اما ما يرتبط بامير المؤمنين فانه سوف يتم تصفية بكل سهولة لانه خرج على الخليفة الشرعي بنظرهم وكل من يخرج على الخليفة الشرعي فهو يتسحق القتل وبلا شك سوف يضاف الى ذلك انه يطلب الدنيا وانه يطلب الرئاسة ولم يخضع لجماعة المسلمين فعلي في نظرهم المتمرد على كل الحقوق وبالتالي قتله كان خلاصا للامة من سرطان كاد ان يفتك بالاسلام وبالامة الاسلامية وما هذا بالعسير عليهم فمالك بن نويرة وجماعته امتنعوا عن اعطاء الزكاة لهم لعدم اعتقاده بشرعيتهم وكان يقول بحقية امير المؤمنين عليه السلام بالخلافة فقامت الدنيا عليه حتى عد مرتدا عن الدين ووانه كفر بالاسلام وارسل اليه جيشا لقتال مالك مع قومه وتم قتله وزنى خالد بن الوليد بزوجته بنفس الليلة التي قتل بها زوجها مدعيا ان مالكا ارتد عن الدين. فهذا الذي حدث لمالك بن نويرة لكان يحدث بكل سهولة لعي عليه السلام لو واجههم بقلة الناصر. اما ما يخص اهل بيته عليهم السلام فلا يبعد ان المخطط كان يستهدف جميع اهل البيت عليهم السلام بل حتى كبار بني هاشم بنفس الذريعة التي السابقة وان هذا البيت انشق عن الدين وانشق عن جماعة المسلمين لمجرد ان المسلمين كانوا يرون حقانية ابي بكر على بني هاشم وان بني هاشم ارادوها وراثة وملكية بينهم ويتم تصفية الجميع في ايسر حال . اما ما يرتبط بالاسلام فليس من البعيد اذا تم هذا المخطط فان الامة ترتد الى الجاهلية او لا اقل ان الدين سوف يفرغ من كل محتواه شيئا فشيئا الى ان يكون دينا خواء ليس الا للسلب والنهب والملذات والمحرمات وما ايسر تغيير كل هذه الامور اذ لا رادع ولا راد لهم وكل من يتكلم بكلمة فايسر ما يكون قتله وانه مرتد وما فعله عمر بن الخطاب في تغيير الدين حتى ان امير المؤمنين عليه السلام عندما ولي القوم وارد ان يمنعهم من صلاة التراويح صاحت الاصوات واسنة عمراه وكل هذا وعلي وكبار الصحابة مو جودون فكيف لو لم يكن هناك من يتابع ويراقب ويصحح فان الاسلام لن يبقى الا رسمه ومن الدين الا رسمه. اما ما يخص الولاة فان الامور اذا آلت هذا المآل فانه بالتاكيد سوف تتردى احوال الامة بكل معاني الضياع فان الولاة والحال هذه لا تتامل ان ياتي يوم فيهم الصالح فان اهل البيت عليهم السلام كان بين ظهراني الناس وتولي الظالمين وفعوا ما فعلوا وضيعوا ما ضيعوا فكيف لو لم يكن بينهم اهل البيت عليهم السلام فلا الحسن عليه السلام يفضح معاوية ولا الحسين عليه السلام يحيي الدين ويخلصه من براثن يزيد وهكذا كل امام بشهادة فهو موقف عملي في فضح الظالمين . فلاحظ اخي الكريم كيف ان الموازين سوف تنقلب كلها راسا على عقب لو لم تكن هناك وصية تامر عليا بعدم التخندق لهؤلاء عند قلة الناصر وكيف كان النبي صلى الله عله واله دقيقا في توجيهه لعلي عليه السلام وانهم يدافعون عن الاسلام وكل جهود النبي في هذه السنين الطوال يدافعون ويدفعون عنه بصبرهم على المصاب وانه من اعظم الجهاد والا فمن منا يستطيع ان يصبر على اذية اهله واناس يدخلون بيته ويفعلون ما يفعلون وياخذونك مقيدا ذليلا الى طغاة العصر من دون ان تسل سيفك وتجرد سلاحك لقتالهم وما ايسره عليك ولكن له تبعات وخيمة لا عليك فقط بل على كل من يرتبط بك بل واعظم من ذلك بكل نتاج النبوة لله درك يا امير المؤمنين اي صابر ومحتسب انت واي عظيم حفظ الامة والدين واهل البيت جميعا على مر العصور فصبر امير المؤمنين عليه السلام هو الشجرة التي نقطف ثمارها ونرتع بنعيمها فلولا صبر هذا الرجل الهمام لما وصل الينا الاسلام وما بقية للدين باقية ولا لاهل البيت من اثر من هنا كانت الوصية التي اوصاه بها النبي صلى الله عليه واله اعظم وثيقة حمة اعظم دين باعظم رجال. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

3