( 18 سنة ) - العراق
منذ سنتين

العدل شرح عبارة الشيخ المظفر.

السلام عليكم ما معنى الاتي في كتاب الشيخ المظفر : و نعتقد : انه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة ، و لا يفعل القبيح ، لانه تعالى قادر على فعل الحسن و ترك القبيح ، مع فرض علمه بحسن الحسن و قبح القبيح ، و غناه عن ترك الحسن و عن فعل القبيح ، فلا الحسن يتضرر بفعله حتى يحتاج الى تركه ، و لا القبيح يفتقر اليه حتى يفعله .


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم في تطبيقكم المجيب عقيدتنا في عدل الله تعالى انه لا يفعل الا الحسن ولا يمكن ان يفعل القبيح والسبب في انه لا يفعل القبيح ويفعل الحسن فقط وذلك لانه تعالى غير مجبر على فعل القبيح بل هو قادر على فعل القبيح وفعل الحسن والقدرة على فعل الحسن والقبيح متوقفة على 1- لابد ان يكون عالما بالحسن وبالقبيح اذ لو لم يكن عالما قد يفعل القبيح ظنا منه انه حسن او يترك الحسن ظنا منه انه قبيح فلابد اولا ان يكون عالما بهما 2- انه تعالى غني عن كل شيء فلا يحتاج الى ترك القبيح ولا يفتقر الى فعل الحسن فهو تعالى اذا فعل الحسن لا يضره شيء حتى نقول يتركه ولا ترك القبيح يجعله مفتقرا لشيء حتى نقول عليه ان يفعله بل هو تعالى غني عن كل شيء ولا يضره شيء فاذا فعل الحسن يفعله لانه حسن واذا ترك القبيح يتركه لقبحه . اذا اتضح كل هذا يتضح جليا انه سبحانه وتعالى عادل اي يضع الامور في موضعها وانه يفعل الحسن ولا يمكن ان يفعل القبيح. بقى شيء وهو قوله رحمه الله (انه سبحانه لا يترك الحسن عند عدم المزاحمة) وهذا دفع اشكال قد يرد على عقيدة العدل وحاصل الاشكال اننا نجد في بعض الافعال انه تعالى لا يفعل الحسن فمثلا نجد بعض المخلوقات مضرة كالافعى مثلا فالله تعالى لماذا جعل بها السم وكان بامكانه ان يخلقها بلا ضرر على الانسان فهنا ترك الله تعالى الحسن والجواب انه اذا فرضنا ان الافعى بلا سم حسن فان الله تعالى ترك هذا لاجل المزاحمة اي توجد مصلحة اعظم في خلق الافعى بالسم نعم نحن لا نعرف ماهي المصلح التي اقتضت ان يخلق الله تعالى الافعى بالسم وهذا ما عبر عنه انه تعالى قد يترك فعل الحسن لاجل المزاحمة وبالدقة الدقيقة ان الله تعالى لم يترك فعل الحسن انما نحن نتصور انه ترك الحسن وانما الله تعالى فعل الاحسن والافضل فلو اطلعنا نحن على الحكمة في خلقها بالسم فاننا بلا شك ولا ريب سوف نذعن انه الحسن المطلق . تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

1