عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
١- يذكر اهل الاخلاق ان هذة الكلمة تدل على تعظيم الشخص نفسه وهي لا تنسجم مع الإنسان الذي هو أقل من أن يظهر نفسه فليس له ما يستحق أن يبرز به إمام الإخرين .
وهذا المعنى في غير سادات الخلق النبي محمد وآله الطاهرين .
ولعل إستهجان هذة الكلمة عندما تكون دالة على الأنا والأنفة والكبر في النفس وهذة صفة ذميمة.
فعندما يتلفظ الانسان بعبارة (انا) فانه كي لا يحسب على هذه الحالة او هو يتخوف ان يصل الى هذه الحالة فانه يقول (اعوذ بالله من كلمة انا) وهذا شيء بهذا المقدار مافيه شيء وجميل بهذه الحسابات
اما اذا شخص لا يخطر على باله هكذا معنى انه يصيبه الانفة والكبر وانما يسترسل في الكلام مجرد بيان واقع حال ليس الا فما في الموضوع شيء والامر كله يرتبط بامور أدبية لها جمالها ورونقها
وبعبارة اخرى لأن الشيطان قد نطقها من حسد وتكبر فقال (أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) كما يحكها القران الكريم ، وكان ذلك وارداً منه مورد الافتخار وإظهار الأنانية بين يدي الله تعالى ، فذمه الله عليه .
ومن هنا فإنّ كل من قال : ( أنا ) واستعاذ منها ، فقد أراد تلك ( الأنا ) المذمومة التي جاءت على لسان إبليس عليه اللعنة .
اما مايشاع بين الناس من تحدث أمير المؤمنين – عليه السلام- في بعض خطبه عن فضائله ومناقبه بقوله (أنا كذا وأنا كذا) فردّ معاوية ذلك بقوله (أعوذ بالله من كلمة أنا)،لم اجده في مصدر يمكن الاعتماد عليه.