( 39 سنة ) - العراق
منذ سنتين

السعادة الدنيوية والاخروية

كيف الدين الاسلامي يحقق السعادة الدنيوية والاخروية لإنسان ولم تشهد الدول الإسلامية الي تقدم في مجال التعليم والصحة والاقتصاد وتكنولوجيا والسياسة حتى على مستوى الأخلاقي ..على مستوى الدنيا اين المشكلة ،.


بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخي الكريم في تطبيقكم المجيب ان الله تعالى حكيم وعليم وقادر فكل ما يشرعه ويؤسسه للانسان في كل تفاصيل الدين انما هو لاجل صالح الانسان وهذا على مستوى تاسيس القوانين. واما التطبيق فهو موكول لاختيار الانسان فان لم تقطف الثمار الراقية فاعلم ان الخلل في التطبيق لا في القوانين الالهية فان مؤسسها في اعلى مراتب العلم ولا يخفى عليه شيء وحكيم يضع الامور في موضوعها وقد اسس لنا كل ما فيه خيرنا وصالحنا وسعادتنا في الدنيا والاخرة ولكن تمرد الانسان على السماء يحول بيننا وبين نيل تلك السعادة يقول الله تعالى فيك كتابه العزيز : ((وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّماءِ وَالأَرْضِ وَلكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِما كانُوا يَكْسِبُونَ)) (الاعراف:96) فلاحظ اخي الكريم وعد الله تعالى فانهم لو امنوا واتقوا المعاصي بالسير على النهج القويم فان السعادة مصيرهم في الدنيا وبالتالي ينالون السعادة الابدية الاخروية الا انهم ظلموا وافسدوا فهؤلاء (( يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ)) (32) فالمطلوب ان تكون الحكومات في ضمن الحفاظ على الاهداف الاسلامية والسير على اسسها وليس المطلوب ان يكون الحاكم اسلاميا فقد يحكم البلاد غير المسلم لكنه لا يظلم الناس ولا يشيع الفواحش ويلتزم بان دين الدولة الرسمي هو الاسلام وان كل ما يخالف الدين الاسلامي لا يكون سائغا لا على مستوى التشريعات ولا على مستوى التطبيقات، وقد يحكم البلاد من يسمي نفسه مسلما وافعاله المشينة بعيد عن ابجديات الاسلام كما هو في الحكم الصدامي البعثي وغيره من الحكومات السابقة على مر التاريخ فهل يعقل ان يكون المعيار في تقييم القوانين الاسلامية هم امثال هؤلاء السفاحين وتاتي وتقول ان القوانين الاسلامية لا تصلح ان تنظم حياة العباد بالتاكيد يكون الجواب واضحا ان امثال هؤلا لا يمكن ان يمثلوا القانون الالهي وانما يمثلون قانون الغابة التي ينهجونها في ادارة العباد والبلاد. ولذا فان الامام المهدي (عجل الله فرجه الشريف) انما يحكم بدين الاسلام والوعد الالهي بأنه سيقيم دولة العدل الالهي التي تنصف كل البشرية ومن بعده دولة ابائه عند رجعتهم الى الدنيا ومن بعدهم دولة النبي الخاتم وهي دولة الله العظمى والجميع يسير على دين الله الخاتمي الذي هو لكل زمان ومكان ان كان بيد امينة تخشى الله وتعمل بتقواه. وكلمة اخيرة نجد ان المرجعية الدينية دعت إلى الانتخابات وهذه الدعوة تصب في الحفاظ على الثوابت الاسلامية وانتخاب الاصلح للبلد ، فمن يكون صالحا لادارة البلد ادارة تحافظ على الاخلاقيات وثوابت الاسلام فهو المطلوب سواء كان مسلما او لا ، وتحقيق هذا الامر ليس بالشيء العسير اذا كان هناك من يعمل بمهنية ومصداقية بعيدا عن المصالح الفئوية والحزبية تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته