وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته على الانسان ان يكون راضيا بما قسم له من الشكل من الله تعالى وليس لنا ان نتذمر على ما نحن عليه من خلقة الله تعالى وقد ذكر الشيخ المامقاني في مرآة الرشاد ان نبي الله نوح مَرَّ على كلب أجرب فقال: ما هذا الكلب ؟ فنطق الكلب وقال: يا نوح! هكذا خلقني ربّي، فإنْ قدرتَ أنْ تغيّر صورتي بأحسن من هذه الصورة فَافْعَل. فنَدِم نوح عليه السّلام على ما قال، وبكى على مقالته أربعين سنة حتّى سمَّاه الله تعالى: نوحاً، وقد كان اسمُه: عبدالجبار، فقال تعالى: «إلى متى تنوح يا نوح ؟! فقد تُبْتُ عليك» فعلى الانسان ان يكون مسلما امره لله تعالى والله تعالى وهذا هو صنع الله تعالى بحسب سعي العباد وكيف ما كان لا يمكن للمؤمن الا ان يسلم امره لله تعالى وبمقدار تسليمه لله تعالى له الاجر والثواب وبالتالي يؤثر على استقراره النفسي وسيره في حياته الدنيا، ولكم بالصبر الأجر والثواب . وكم من شخص له جمال ظاهرا ولكن اعماله واخلاقه قبيحة عند الله وعند الناس،وكم من مؤمن ليس جميل الشكل ولكنه جميل الروح واخلاقه الطيبة اضفت عليه جمال بين الناس وعند الله له الاجر الجزيل. اما هؤلاء الناس ممن يستهزؤن ويسيؤن الى الغير فلهم حساب عند الله عسير. دمتم بحفظ الله ورعايته