( 26 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

عدد وجبات الطعام في اليوم

سلام عليكم أسأل الله العظيم أن يرزقكم السعادة في الدنيا والآخرة على هذا البرنامج الرائع/السؤال أريد معرفة النظام الغذائي الصحي عند أهل البيت عليهم السلام وعدد الوجبات في اليوم لأن آني إذا آكل وجبتين في اليوم أواجه صعوبة يعني مثل الصائم وشكرا لكم


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك ايها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا إن قلّة كمّية الطعام التي يتناولها الإنسان لها الدور الأكبر في الحفاظ على صحته الجسدية, كما أنّ لها من الفوائد الجمّة الكثيرة للنفس الإنسانيّة، ويكفي في مجال أهمّيتها أن نلتفت إلى كثرة الروايات التي وردت عن الرسول صلى الله عليه وآله وأهل بيته عليهم السلام, والتي تحبذ قلّة الأكل وتذكر فائدته، فقد ورد عن الإمام علي عليه السلام: "قلّة الغذاء أكرم للنفس وأدوم للصحّة"*. وعن الإمام علي عليه السلام:"من قلّ طعامه قلّت آلامه" ولعلّ ذلك لأنّ كثرة الأكل والتكثير من الأصناف المأكولة تربك المعدة التي تعتبر من أكثر الأعضاء حساسيّة وتسبباً للأمراض في الجسم، وكذا الحفاظ عليها ممّا يجلب الراحة للإنسان, ويكفي في أهميّة قلّة الطعام ما نراه من السلبيات الناتجة عن الإكثار من تناول الأطعمة وأهمّها مرض السمنة الذي أسماه البعض بمرض العصر، إذ إنّ الكثير من الناس يعانون من مشاكل السمنة وأمراض الكولسترول وغيرها وقد ورد في الرواية عن الإمام الكاظم عليه السلام:"لو أنّ الناس قصدوا في الطعم لاعتدلت أبدانهم" و قد ورد روايات في مضار كثرة الطعام منها إن الإكثار من الطعام ليس من الأمور المحمودة شرعاً، فقد ورد في الروايات التأكيد على كراهية ذلك، فقد ورد في الرواية عن الإمام علي عليه السلام: "كثرة الأكل من الشره، والشره شرّ العيوب" ولعل كثرة الطعام تتسبب بمردود عكسي على الإنسان، بسبب حساسية المعدة، حتى ينطبق عليه حينئذٍ الحديث المشهور عن أمير المؤمنين عليه السلام: "كم من أكلة تمنع أكلات" ولأجل هذه السلبيات المادية، وكذلك السلبيات المعنوية التي تتسبب بها التخمة والشره، بحيث تؤثر على القلب والتوجه، كانت دعوة الأئمة عليهم السلاملنا بأن لا نأكل إلا حينما نشعر بالجوع، ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم:"كُل وأنت تشتهي، وأمسك وأنت تشتهي" نذكر لكم بعض آداب المائدة منها : الكل يريد أن يعيش في كمال الصحة طيلة حياته دون أي ضعف وكلل ومرض، فلابدّ أن يهتمّ بأمورٍ تساهم في حفظ صحته، نشير إلى كلام المعصومين في هذا المجال: آداب أكل الطعام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إنّ الوضوء قبل الطعام وبعده شفاء في الجسد ويمنً في الرزق (المحاسن، ج2، ص201). عنه صلى الله عليه وآله وسلم: إذا نام أحدكم وفي يده ريح غمرٍ، فلم يغسل يده فأصابه شيءٌ فلا يلومنّ إلا نفسه (سنن إبن ماجة، ج2، ص1096). عنه صلى الله عليه وآله وسلم: إذا أكل أحدكم طعاماً، فليغسل يده من وضير اللحم (كنز العمال، ج 15، ص 244). عنه صلى الله عليه وآله وسلم: إغسلوا صبيانكم من الغمر، فإن الشيطان يشمّ الغمر فيفزع الصبيّ في رقاده ويتأذى الكاتبان (عيون أخبار الرضا، ج2، ص 69). كنز العمال عن إبن عباس: إنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم صلّى ذات يومٍ فوجد من رجلٍ ريح اللحم ، فلما انصرف قال: ألا غسلت عنك ريح اللحم؟ (كنز العمال، ج 15، ص 263). الإمام علي عليه السلام: غسل اليدين قبل الطعام وبعده زيادة في العمر، وإماطةً للغمر عن الثياب، ويجلو البصر (الكافي، ج 6، ص 290). عنه عليه السلام: بركة الطعام الوضوء قبله وبعده ، والشيطان مولعٌ بالغمر، وإذا أحدكم أوى إلى فراشه ، فليغسل يديه من ريح الغمر ( دعائم الإسلام، ج2، ص121). الإمام الصادق عليه السلام: إغسلوا أيديكم قبل الطعام وبعده، فإنه ينفي الفقر ، ويزيد في العمر ( المحاسن، ج2، ص 202). الكافي عن سليمان الجعفري: قال أبوالحسن عليه السلام: ربما أتي بالمائدة فأراد بعض القوم أن يغسل يده، فيقول: من كانت يده نظيفة فلابأس أن يأكل من غير أن يغسل يده ( الكافي، ج6، ص 298). وضع البقل على المائدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: زيّنوا موائدكم بالبقل، فإنها مطردة للشياطين مع التسمية ( طب النبي، ص 11). الإمام الصادق عليه السلام: لكلّ شيء حلية ، وحلية الخوان البقل ( الأمالي للطوسي، ص 304). التسمية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كلّ طعام لايذكر اسم الله عليه، فإنما هو داء ولابركة فيه ( تاريخ دمشق، ج 60، ص 325). الإمام علي عليه السلام: من أراد أن لايضرّه طعامٌ فلا يأكل حتى يجوع، فإذا أكل فليقل: باسم الله وبالله ( بحارالأنوار، ج 66، ص 380). افتتاح الطعام بالملح واختتامه به وبالخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من افتتح طعامه بالملح وختم به، عوفي من اثنين وسبعين داءً،منها الجذام والبرص ( دعائم الإسلام، ج 2، ص 114). الإمام علي عليه السلام: ابدۆوا بالملح في أول طعامكم: فلو يعلم الناس ما في الملح لاختاروه على الترياق المجرّب . من ابتدأ طعامه بالملح ذهب عنه سبعون داءً وما لايعلمه إلا الله ( الخصال، ص 623). الأكل بعد الجوع والشهيّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كبر مقتاً عند الله الأكل من غير جوعٍ، والنوم من غير سهرٍ ( الفردوس، ج3، ص 306). الإمام علي عليه السلام: من أراد أن لايضرّه طعامٌ فلا يأكل حتى يجوع وتنقى معدته ( بحارالأنوار، ج66، ص 380). البدء بأخفّ الأغذية الإمام الرضا عليه السلام: إبدأ في أول طعامك بأخفّ الأغذية التي يغتذي بدنك، بقدر عادتك وبحسب وطنك ونشاطك وزمانك ( طب الإمام الرضا ، ص 15). تصغير اللقمة وتجويد المضغ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم- في بيان آداب الأكل-: وأما الأدب فتصغير اللقمة والمضغ الشديد ( بحار الأنوار، ج 66، ص 415). الإمساك قبل الشبع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كل وأنت تشتهي، وأمسك وأنت تشتهي (طب النبي، ص 2). الإستلقاء على القفا بعد الطعام الإمام الصادق عليه السلام: الإستلقاء بعد الشبع يسمن البدن ويمرئ الطعام ويسلّ الداء (الدعوات، ص 80). اجتناب النفخ في الطعام والشراب الإمام علي عليه السلام - في مناهي النّبي -: نهى أن ينفخ في طعام وشراب (بحارالانوار، ج 66، ص 400). اجتناب الأكل بالشمال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الأكل بالشمال من الجفا (الجعفريات، ص 162). عنه صلى الله عليه وآله وسلم: لاتأكلوا بالشمال ، فإن الشيطان يأكل بالشمال (صحيح مسلم، ج3، ص 1598). اجتناب أكل الطعام الحارّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: برّدوا طعامكم يبارك لكم فيه ( الجامع الصغير، ج1، ص 484).

4