عليكم السلام ورحمة الله وبركاته لاشكّ ان ما يهديه المرء لزوجته أو غيرها من متعلقيه من أعمال محبوبة التي يثبت الأجر فيها للمعطي وللمعطى إليه وهو من مصاديق الصدقة ولكن هذا لايمنع أن يسر قلبه بشيء لتوثيق عرى الصلة بينهما وازدياد المحبّة والآلفة كما أنها تذهب الضغينة من القلوب، وفي الحديث (إن المؤمن ليتحف أخاه التحفة قلت وأي شئ التحفة قال من مجلس ومتكئ وطعام وكسوة وسلام فتطاول الجنة مكافأة له ويوحى الله عز وجل إليها أنى قد حرمت طعامك على أهل الدنيا الا على نبي أو وصى نبي فإذا كان يوم القيامة أوحى الله عز وجل إليها أن كافئ أوليائي بتحفهم فيخرج منها وصفاء ووصائف معهم أطباق مغطاة بمناديل من لؤلؤ فإذا نظروا إلى جهنم وهولها والى الجنة وما فيها طارت عقولهم وامتنعوا أن يأكلوا فينادى مناد من تحت العرش أن الله عز وجل قد حرم جهنم على من أكل من طعام جنته فيمد القوم أيديهم فيأكلون).