السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك ايها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا
السبب هو النص الشرعي الذي حكم نجاسة كل مشرك و اليزيدية عرفوا باشراكهم كما في قوله تعالى[ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ فَلاَ يَقْرَبُوا المَسْجِدَ الحَرَامَ بَعْدَ عَامِهِمْ هَذَا ، وَإِنْ خِفْتُمْ عَيْلَةً فَسَوْفَ يُغْنِيكُمُ اللهُ مِن فَضْلِهِ إِن شَاءَ، إِنَّ اللهَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ]
فانهم يرون أن الكون وجد من قوتين : قوة الخير وهي الله وقوة الشر وهي الشيطان , ولهذا يتحاشون عن ذكر اسم الشيطان .
وتختلف العبادة التي يتقرب بها اليزيدية , فعبادتهم للشيطان عبادة تضرع وتعطف وخشية , وعبادتهم لله عبادة خضوع وشكر وامتنان .
وقد بلغ الخوف باليزيدية من الشيطان درجة أنهم تركوا عبادة إله الرحمة مبرئين أنفسهم من الخطأ في ذلك أن الله الذي لا حد لصلاحة وجوده ومحبته للخلائق , لا يفعل بهم شراً لانه صالح , أما الشيطان فهو منقاد طبعا الى عمل الشر , لانه مصدر الشر ومبدأه , وعليه فالفطنة تقتضي على من يريد سعادة الحياة أن يهمل عبادة الله الصالح بطبيعته الذي لا يشاء عمل الشر , ويطلب ولاء الشيطان وحمايته تخلصا من أذاه , اذ للشيطان وحده أن يسلط الشرور وأن يدفعها .
هذه بعض عقائد اليزيدية في الكون .
دمتم في رعاية الباري ، مؤسسة البرهان المبين