سلام عليكم
مثل متعرفون صارت ضجة بالفترة الأخيرة على المغني المعروف الي اجة للعراق وسوة حفلة وطلع رجل دين شيعي قال علية اسود ف الناس قالت لايجوز ينتمرون فهناك شخص طرح شبهة وكال انو الحسين علية السلام لمن جثم علية الشمر اللعين قال له ما مضمونه انو النبي صلى الله علية وآله وسلم قال للامام علي علية السلام انو الإمام الحسين سوف يقتل على يد رجل ابرص اعور بوزه كبوز الكلب
ف قال هذا مو انتقاص من الانسان وتعيب على خلق الله؟
فأتمنى منكم الرد وشكرا لكم
بسم الله الرحمن الرحيم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بكم اختنا الكريمة في تطبيقكم المجيب
هذه الرواية لم اجدها بكتب معتمدة وباسناد صحيح وكيف ماكان فليس فيها ما يسيء فان كلامه عليه السلام ليس في مقام الاعتراض على الله تعالى وانما بيان واقع الحال فانه ذكر وصفه بما هو فيه كما لو قلنا لشخص له عين تشبه عين البومة لا انه يعترض على الله في خلقه وانما مجرد وصفه بما هو فيه فمن كان له بوز يشبه بوز الكلب وقلت ان بوزه يشبه بوز الكلب فليس هذا استنكار على الله تعالى وانما بيان واقع حال ان بوزه يشبه بوز الكلب او كان شعره يشبه شعر الخنزير فاقول ان شعره يشبه شعر الخنزير فلست استنكر هذا على الله تعالى وانما اصفه بما هو فيه
وشيء اخير ابينه لكم ان الله تعالى لا يفعل شيئا الا لحكمة فمن خلقه ببوز الكلب وشعر الخنزير وبالتاكيد في هذه ضعة له فان احد حكم خلقه بهذه الكيفية هو افعال هذا الانسان المشينة فان الله بعلمه الغيبي يعلم ان هذا سوف يقتل الامام الحسين عليه السلام باختياره وانه لعلهمه الغيبي جعل فيه صفات خلقية ذميمة فانا اذا استنكرت هذه الصفات الذميمة فانا في الحقيقية استنكر افعاله القبيحة التي قد تكون هي السبب في هذه الصفات الذميمة في بدنه
وبعبارة اخرى ان الانسان القبيح في افعاله قد تكون هذه القباحة المستقبلية منه تعطي ارتدادا في كيفية خلقه بمقتضى علم الله تعالى بهذه الافعال الذميمة فمن يذم هذه الصفات الذميمة فانه بالدقة يذم اعماله القبيحة التي صدرت منه
ولست اريد ان اقول ان كل صفة ذميمة في خلقة الشخص هي راجعة قطعا الى ان اعماله سيئة في المستقبل بل اقول ان احد الاسباب التي تجعل الحكمة الالهية تتعلق بخلقه بخلقة ذميمة قد تكون افعاله السيئة التي يعلمها الله تعالى منه.
او يمكن القول بشكل اخر ان طينة الانسان التي خلق منا الشخص تتاثر بحقيقة هذا الانسان بالعوالم الاخرى قبل عالم الدنيا فمن صلح في تلك العوالم صلحت طينته ومن فسد في تلك العوالم تاثرت طينته بشيء من الفساد فعكست حالة من التشوه فيه فقد يكون التشوه الموجود في البعض يرجع الى هذه القضية في العوالم السابقة
وهناك اسباب كثيرة تكون سببا في ان تكون الخلقة بشكل على خلاف الحالة المعتادة في البشر بحيث يكون معها قبيحا فقد تكون الاسباب راجعة للطعام الذي ياكله الانسان او قضية وراثية ناتجة في الاباء من تقصير فيهم او غير ذلك وكيف ماكان فليس كل من يبين سوء حالة شخص الخلقية يعني انه يعترض على الله تعالى بل قد يكون مجرد بيان واقع حال فيه وقد يكون استنكارا لاعماله المستقبلية التي اثرت على خلقة الله تعالى له بعلم الله الغيبي وقد تكون لاجل بعض المفاسد في طينته من العوالم السابقة وقد تكون امور وراثية وقد تكون لسوء تصرف الوالدين في تكون الجنين
والمذكور في الرواية ان الامام امره ان يكشف له عن وجهه فكشف له عن وجهه فقال صدق رسول الله صلى الله عليه واله في نقل وصف الرجل فظاهرها حكاية واقع حاله لا الاستنكار على الله تعالى.
تحياتي لكم
ودمتم بحفظ الله ورعايته