( 16 سنة ) - العراق
منذ سنتين

العباءة في الجامعة

السلام عليكم .. عندي صديقه تلبس عباءة بالمدرسه ابوها كايللها لان اكو مدرسين بالمدرسة وهي تكول بس اصير بالجامعة واروح هناك انزعها يعني ماتبقى بالجامعة لابستها اني نصحتها وكتلها حرام ماتسمعين كلام ابوج حاولي تتناقشين وياه بهل الموضوع اتكول ان هو مايرضى بس هي هم ماتريد تلبسها بالجامعة شنو اسوي بهل الحاله اني انصحها بس هي من اتكول هيج خلتني بحيره يعني لا ابوها يرضى ولاهي ترضى .. وحتى من ناقشته وحجت وياه مايرضى .. اتمنى تعطوني جواب يكون الها نصيحة واكدر انصحها بيه وعندي سؤال هل ماتفعله يعتبر عقوق للاب .. و ان شاء الله في ميزان حسناتكم ..


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ، مرحبًا بك ايها السائل الكريم ، نشكر تواصلك معنا ١- قال تعالى: ﴿وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً﴾ ، ويُفهم من ذلك أنّ الإحسان إلى الوالدين هو أحد مظاهر العبوديّة لله عزّ وجلّ. وبالتالي، عقوق الوالدين موجب لغضب الله وسخطه، ولو كان العاقّ من العباد الذين لا يتركون فرضاً واحداً. بل إنّ الله عزّ وجلّ في مورد آخر قرن بين شكره وشكر الوالدين. قال الإمام الصادق عليه السلام: "برّوا آباءكم يبرّكم أبناؤكم" وبالتالي عدم شكر الوالدين موجب للوقوع في الجحود والتّقصير، ولو كان لسان الإنسان لا يفترّ عن شكر الله عزّ وجلّ. يقول تعالى: ﴿أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِير﴾ فعلى الابن ان يشكر الله تعالى عن هذه النعمة بما ينصحونها و يقدمون له احتياجاته وما يفيده في حياته العلمية و العملية ٢-يجوز للولد أن يناقش والديه فيما لا يعتقد بصحّته من آرائهما، ولكن عليه أن يراعي الهدوء والأدب في مناقشتهما، فلا يحدّ النظر إليهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما فضلاً عن استخدام الكلمات الخشنة معهما. ٣- على الوالد وظيفة في شأن الزوجة والولد. قال الله تعالى: (يَا أيّها الّذينَ آمنوا قُوا أنفسَكُم وأهليكُم ناراً وقُودها الناسُ والحِجَارةُ عليها ملائِكَة غِلاظٌ شِدَادٌ لا يعصُون اللهً ما أمَرَهم ويفعلون ما يُؤمرون)، فعلى الأولاد أن يكونوا عوناً للوالدين في القيام بالوظيفة على ما أمر الله تعالى به، ولهما في حال عدم الاستجابة لذلك القيام بوظيفة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مورده حسب الضوابط الشرعيّة.… دمتم في رعاية الباري ، مؤسسة البرهان المبين

1