سيد فلاح ( 33 سنة ) - العراق
منذ سنتين

القبر

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته في كتاب منازل الاخره للشيخ عباس القمي رحمه الله يذكر الدفن في النجف الاشرف فمن خواص هذه التربه الشريفه انها تسقط عذاب القبر وحساب منكر ونكير عن من يدفن فيها.... سؤال اذا كان الميت زاني وسكير وكافر وغير ملتزم هل ينطبق عليه هذا الكلام ويعفي من عذاب القبر او يحاسب.... هل ينطبق هذا الكلام فقد على المؤمن ارجو منكم توضيح للسؤال بكثر من حديث وشكرا


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته سننقل لك بعض الروايات التي تبين لك أن مجرد الدفن في الوادي السلام لا ينفع الانسان اذا لم يكن مؤمناً بل سينقل المؤمن أينما دفن الى وادي السلام و ينقل الكافر الفاسق المذنب الى وادي برهوت ولو دفن في وادي السلام ليذوق عواقب اعماله. ورد عندنا أن (حبّة العرني) خرج مع أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى (وادي السلام) في ظهر الكوفة فقال له: يا أمير المؤمنين إني قد أشفقت عليك من طول القيام فراحة ساعة. فقال أمير المؤمنين: يا حبّة أن هو إلا محادثة مؤمن أو مؤانسته. قال، قلت: يا أمير المؤمنين، وإنهم لناس؟ قال نعم، لو كشف لك لرأيتهم حلقاً حلقاً يتحادثون. فقلت: أجسام أم أرواح؟ فقال: أرواح. وما من مؤمن يموت في بقعة من بقاع الأرض إلا قيل لروحه: الحقي بوادي السلام، وأنها بقعة من جنة عدن. فهذه الرواية تدل على التحاق أرواح المؤمنين بوادي السلام وكذلك ورد عندنا عن أبي عبد الله (عليه السلام): أنه قيل له: إن أخي ببغداد وأخاف أن يموت بها، فقال: ما تبالي حيثما مات أما أنه لا يبقى مؤمن في شرق الأرض وغربها إلا حشر الله روحه إلى وادي السلام، قلت له وأين وادي السلام؟ قال: ظهر الكوفة، أما أني كأني بهم حلق حلق قعود يتحدثون. وهذه أيضاً تدل على أن أرواح المؤمنين تحشر إلى وادي السلام. وفي رواية أخرى عن الأصبغ بن نباته، قال: خرج أمير المؤمنين إلى ظهر الكوفة، فلحقناه … وهو مستلقي على الأرض بجسده ليس تحته ثوب،فقال له قنبر: يا أمير المؤمنين ألا أبسط تحتك ثوبي؟ قال: لا هل هي إلا تربة مؤمن أو مزاحمته في مجلسه، فقال الأصبع تربة المؤمن قد عرفناها كانت أو تكون فما من زاحمته بمجلسه؟ فقال يا ابن نباته لو كشف لكم لألفيتم أرواح المؤمنين في هذه حلقاً حلقاً يتزاورون ويتحدثون، أن في هذا الظهر روح كل مؤمن وبوادي برهوت روح كل كافر. وهذه الرواية تشير إلى وجود أرواح جميع المؤمنين بظهر الكوفة وفي وادي برهوت تجتمع أرواح الكفار. وفي رواية عن أبي عبد الله (عليه السلام) عندما سئل عن حال الكافر فقال: أبدان ملعونة تحت الثرى في بقاع النار وأبدان خبيثة ملعونة تجري بوادي برهوت في بئر الكبريت في مركبات الخبيثات الملعونات تؤدي ذلك الفزع والأهوال إلى الأبدان الملعونة الخبيثة تحت الثرى في بقاع النار، فهي بمنزلة النائم إذا رأى الأهوال فلا تزال تلك الأبدان فزعة زعرة وتلك الأرواح معذبة بأنواع العذاب في أنواع المركبات المسخوطات المعلونات المصفدات مسجونات فيها لا ترى روحاً ولا راحة إلى مبعث قائمنا فيحشرها الله مع تلك المركبات فترد إلى الأبدان وذلك عند النشرات فيضرب أعناقهم ثم تصير إلى النار أبد الابدين ودهر الداهرين.

1