logo-img
السیاسات و الشروط
عۣۗـۙلَيۣۗ آلَمۣۗـۙوُسۣۗـۙــوُيۣۗ ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

حكم الإمام علي

من حكم الإمام علي (ع) التهنئة بعد ثلاث استخفاف بالمودة . احتاج تفسير الحديث ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته الكلام سيكون في بيان معنى الاخوه و فائدتها و تحذير الاسلام من الاخلاق والقيم الغير صحيحة ، فان النص التالي يشير الى بعض الأمور وهي : ١- أولت الشريعة المقدسة مسألة الأخوة بين أبناء الأمة الواحدة والدين الواحد أهمية كبرى نظراً لما تشكله الأخوة من ترابط بين عرى مجتمع المؤمنين، ولا سيما في زمان أصبح فيه التفكك الإجتماعي طارقا للأبواب، حيث تغيب الثقافة الأصيلة لتحل معها الثقافات البديلة والمستوردة بما تحويه من سلبيات العالم الغربي والتي عانى وما زال يعاني منها، والتي تصب في نهاية الأمر في مصب واحد وهو تفكك المجتمع وانحلاله وتحويله تدريجياً من مجتمع تربطه العلاقات الإيمانية المخلصة إلى مجتمع قائم على علاقات مادية ومصالح محدودة وضيقة في جل أموره حيث يصبح الأخ شريكاً تجارياً، والأم مستشارة قانونية، والأب زبوناً قريباً، وهكذا ... المزید فكيف إذا كان المؤمنون داخل ذلك المجتمع الذي يخشى من أن تنتقل عدواه الإجتماعية إلى عمق علاقاتنا الإسلامية، ٢- وقد ورد في الحديث عن أمير المؤمنين عليه السلام : "رب أخ لم تلده أمك" فهنا يشير الإمام عليه السلام إلى أن العلاقة بين المؤمنين تتخطى العلاقة الرحمية لتشمل علاقة موازية لها، فلا بد من جامع مشترك بين الطرفين و الجامع هو الإيمان بالله، وهذا ما عبرت عنه الاية الكريمة: ﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ لاكتساب الإخوان فوائد جمة على الصعيد الدنيوي والأخروي؛ فأما على الصعيد الدنيوي فإن الأخ ملاذ المؤمن عند الشدائد ومنفس كربته إذا ألمّ به ما يحزنه، فعن الإمام علي عليه السلام : "عليك بإخوان الصدق فأكثر من اكتسابهم، فإنهم عدة عند الرخاء، وُجنّة عند البلاء" وعلى الصعيد الأخروي، فإن للأخ كما تشير لذلك الروايات شفاعة عند الله عز وجل. كما أن لإتخاذ الأخوة أجراً مستقلاً عن ذلك ففي الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وآله : "استكثروا من الأخوان فإن لكل مؤمن شفاعة يوم القيامة" ٣- من صفات الأخوة في الإيمان أن يلتفت كل واحد منهم إلى الاخر بالعناية والرعاية والمواساة حيث تتجلى في الأخوة الإيمانية جميع الصفات النفسية الحسنة والأخلاق الإسلامية الرفيعة. وسنذكر بعض الروايات التي تتحدث عن الحالة بين الأخوة المؤمنين: الإيثار: عن الإمام علي عليه السلام لكميل بن زياد: يا كميل المؤمنون أخوه، ولا شي‏ء اثر عند كل أخ من أخيه التعاون: وفي حديث اخر عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله : المؤمنون أخوة تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمتهم أدناهم . المواساة: فعن رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا وإن المؤمنين إذا تحابا في الله عز وجل وتصافيا بالله، كانا كالجسد الواحد إذا اشتكى أحدهما من جسده موضعا وجد الاخر ألم ذلك الموضع المودَّة: فعن الإمام علي عليه السلام : لا يكون أخوك أقوى منك على مودته الإمام علي عليه السلام : يا كميل إن لم تحب أخاك فلست أخاه ٤- ومن اداب العشرة مع الاخوان هو المواصلة و تقديم المساعدة لهم لانه هو الذي اوصى به الاسلام و امره به ومن هذه الوصاية هو التهنئة لهم و تقديم العون الذي يكشف عن حسن اخلاق المسلمين و التزامهم بالتعاليم الاسلامية و عدم الجفاء بالاخوه او تقليد أخلاق غير المسلمين في عدم الاعتناء بهم ومن الاخلاق التي حذرنا منها الاسلام و عدم تقليد غيره لانه يؤدي الى نتائج سلبية في العلاقات هو التهنئة بعد ثلاث ايام هو استخفاف بالمودة بين الطرفين وعدم مراعاتها و عدم تطبيق الاخلاق الحميدة و بما جاء به الاسلام و اوصى به اهل البيت صلوات الله عليهم …

2