سيف آل-كريم ( 17 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

رجعة اهل البيت (عليهم السلام)

السلام عليكم ماهو رئي السيد السيستاني برجعة اهل البيت عليهم السلام في آخر الزمان مع الأمام المهدي المنتظر عجل الله فرجه سمعت شيوخنا يقولون الحسين عليه السلام والإمام العباس سيخرج ويعود للحياة مع الامام المهدي هل هذا صحيح وهل يجب على كل شيعي الاعتقاد به فأنا شيعي ولا اعترف بهذا الكلام مختصر السوال هل الاعتقاد برجعة اهل البيت نفس الاعتقاد بولاية علي واذا مااعتقدت بالرجعة أخرج عن ولاية علي وان القرآن ذكر الانسان يموت موته واحد كما في الايه أَفَمَا نَحْنُ بِمَيِّتِينَ (58) إِلَّا مَوْتَتَنَا الْأُولَى وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِي ارجو التوضيح وفقكم الله بأقرب وقت انا حاير ولا احد اجابني وما مطرقين لهيج سوال


بسم الله الرحمن الرحيم وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلا بكم اخونا سيف المحترم في تطبيقكم المجيب الرجعة من العقائد الثابتة بادلة قطعية وان الله تعالى يرجع اقواما في دولة الامام المهدي عجل الله فرجه وبعد الامام المهدي يرجع الائمة عليهم السلام واولهم الامام الحسين عليه السلام ويحكم ما شاءا الله في الارض وكذا يرجع النبي صلى الله عليه واله ويقيم دولة الله العظمى والكلام مرة باستحالة الرجعة عقلا واخرى بالادلة التي دلت على الرجعة اما الجهة الاولى: ان العقل لا يمنع ايجاد الانسان واعادة احيائه فان الباري تعالى له القدرة على اعظم من ذلك بل اكثر من الامكان العقلي فان احياء الاموات هو من ضروريات الدين فان يوم القيامة يكون باحياء الموتى ونشور الناس من قبورهم فنفس رجوع الحياة للناس ليوم القيامة واعادة ابدانهم للحشر ثابت بالضرورة فاذا كان الاحياء من القبور شيء لا يمكن انكاره فانه يثبت امكان احياء الاموات لغير القيامة الكبرى وبالتالي امكان الرجعة . وهناك ايات شريفة دلت على وقوع الرجعة لبعض الاشخاص كما في قوله تعالى : (((أَنَّىَ يُحْيِـي هَـَذِهِ اللّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللّهُ مِئَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ))(البقرة: 259) فان الله تعالى احياه بعد مئة عام بعد ان اماته وقوله تعالى: ((قالُوا رَبَّنا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنا بِذُنُوبِنا فَهَلْ إِلى خُرُوجٍ مِنْ سَبِيلٍ)) (غافر:11) فان الاية تبين بشكل واضح ان هؤلاء اماتهم الله مرتين واحياهم مرتين وهذا في الرجعة فان الموتة الاولى هي موتته في الدنيا ثم احياه الله للرجعة ثم اماته بعد الرجعة ثم احياه ليوم القيامة للنشور اما الاية التي نقلها جنابكم الكريم وهي قوله تعالى : (( إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ)) (الدخان:35) فهذا كلام الكافرين فانهم انكروا البعث والنشر والحساب يوم القيامة ولذا قالوا (وما نحن بمنشرين) وهذه الاية لا تدل على شيء في المقام بل بالعكس هذه تنفي اصل من اصول الدين وهو المعاد ويوم الحساب وهي مقولة الكفار وليست مقولة اهل الايمان. وادلة اخرى قرانية تدل على وقوع الرجعة وما هي بامر مستحيل. اما الجهة الثانية فيوجد الكثير من الاسئلة في المجيب تثبت الرجعة بروايات اهل البيت عليهم السلام والمرجو من جنابكم الكريم مراجعتها واما حكم الاعتقاد بها فالعلماء منهم من جعلها من الامور الضرورية في العقيدة ومن ينكرها انما ينكرها معذورا اذ لم يعرف الادلة التي اكدت عليها وكيف ما كان فانكارها في هذا الحال لا يخرج عن المذهب ولا تنفي ولاية اهل البيت عليهم السلام وكلمة اخيرة لكم اخي الكريم سيف اعلم ان الرجعة هي في عمقها لاعلاء كلمة الله تعالى واظهار عز الاسلام وبيان مقام اهل البيت عليهم السلام وان دولتهم في الرجعة وهناك شيء اخر يرتبط بتكامل الناس فان الرجعة تعطي فرصة للعباد في الارتقاء في المقامات التي يمكن ان ينالوها فهي مرحلة متطورة عن الدنيا الاولى وهذا ان دل يدل على عظيم تدبير الباري تعالى في لطفه بعباده واظهار عظيم دينه واوليائه. تحياتي لكم ودمتم بحفظ الله ورعايته

6